أمام رئيس مجلس الوزراء المعين الشيخ أحمد النواف تحديات ليست بالهينة أو البسيطة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وهي تحديات تتطلب البطانة الصالحة واختيار القوي الأمين المدرك لتلك التحديات والذي يمتلك القدرة على مواجهتها بالعلم والخبرة لأنها تحديات تتعلق بمستقبل وطن عزيز وغال كافح من أجله الأجداد والآباء.
وعلينا أن نتعلم من دروس التاريخ الكثير وإن كنا نبارك الآن لرئيس مجلس الوزراء فإننا نثق كل الثقة بأنه سيثبت للجميع أنه رجل الدولة في هذه المرحلة الدقيقة وسيكون خير عضد وسند لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، في وقت تبحر فيه سفينة القيادة وسط رياح وأعاصير لا تخفى على أحد وتتطلب حكمة القيادة.
ويواجه رئيس مجلس الوزراء تحديات عالمية بسبب ما يشهده العالم من صراعات تكاد تقترب من حافة الهاوية ليس فقط بسبب أوكرانيا والغاز والنفط والحبوب ولكن بسبب التجاذبات في العلاقات الدولية وإقليميا ولعل ما أظهره مؤتمر جدة ليس ببعيد عنا وعن سياساتنا.
أما بخصوص تغير الحلفاء أو ما يثار إعلاميا فهو أمر جدير بأن يؤخذ بعين الاعتبار في عالم نعيش فيه وفيما يشهده الآن وتداعياته العاجلة والآجلة وهو ما يتطلب أن تكون لدينا رؤية واعية من جانب حكومة قوية تستمد قوتها من الاستعانة بالقوي الأمين في مختلف المواقع دون مجاملات لم تعد تليق بالدولة الحديثة ومبادئ تكافؤ الفرص والمساواة.
إن الوطن يستحق منا الكثير وعلى الجميع أن يتقدموا لتحمل شرف المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة التي لا تتحمل أي شيء خلاف الوحدة الوطنية ونبذ الصراعات التي تؤخر مسيرة التنمية الشاملة الحديثة التي تستحقها الكويت.
وأبارك لنفسي ولشعب الكويت كافة للتكليف الموفق باختيار الفريق أول م. الشيخ أحمد النواف الأحمد الصباح لتولي المسؤولية الدقيقة لرئاسة مجلس الوزراء وندعو الله عز وجل أن يوفقه ليكون خير عضد لصاحب السمو وسمو ولي عهده الأمين وهو مثال نعتز به للقوي الأمين القادر بعون الله تعالى على مواجهة التحديات.