- لا أحب الإخراج التلفزيوني وتمنيت أن أكون مخرجا سينمائياً
- المهرجانات المسرحية هي المتنفس للشباب المسرحيين
- نحضّر لأعمال جديدة مع المظفر ولن نستند على نجاحنا
- وصلنا إلى ما يقارب 100 عرض لـ «موعد مع معاليه»
سماح جمال
يستعد المخرج عبدالعزيز صفر لتقديم عمل مسرحي وآخر تلفزيوني للموسم المقبل، والأعمال حاليا في مرحلة الكتابة والتحضير، وصرح صفر في حواره لـ «الأنباء» بأن الإخراج لم يأخذه من التمثيل، وكشف عن أنه لا يحب الإخراج التلفزيوني وأنه كان يفضل الإخراج السينمائي، وأكد أن المهرجانات المسرحية هي المتنفس للشباب المسرحيين، وصرح عن تحضره لأعمال جديدة مع خالد المظفر وأنهما سيغيران وجهتهما ولن يستندا على النجاح الذي حققاه، وتطرق صفر لمزيد من المحاور، وفيما يلي التفاصيل:
نجاح (موعد مع معاليه).. هل جاء على قدر توقعاتكم؟
٭ منذ عملية التحضيرات الأولى للعمل كنت أشعر بأن العمل سيكون ناجحا، وهذا لا يعني أنه لم يكن هناك بعض الخوف، فهذا أمر طبيعي، لكن الحمد لله الثقة كانت موجودة بأننا نريد تقديم شيء، وسيكون لها مردود عند الجمهور، وكنا نعمل على أسس فنية علمية، فحتى طريقة كتابة العمل كانت على الأسس العلمية لفن كتابة القصة، والأمور المؤثرة بالنسبة للجمهور، حتى الحوار وطريقة صياغته، وعندما طبقنا على أرض الواقع والتنفيذ كنا ملتزمين بالنقاط العلمية من الإضاءة، الديكور، الموسيقى، وكل هذه العناصر كنت أتوقع أن يشعر بها الجمهور، لكن الآن ونحن نقارب على ١٠٠ عرض في هذه الفترة القصيرة نسبية في ظل أن هناك فرقا أخرى لم تصل لهذا العدد من العروض، ونحن من عيد الفطر وإلى الآن مستمرون.
ما العمل التالي الذي تحضرون له؟
٭ هناك عمل آخر مع الجروب نفسه وهو عمل مسرحي وكنت انتهيت من كتابته قبل مسرحية «موعد مع معاليه» لكن خلال جلسات التحضيرات مع الفريق اتفقنا أن نؤجله لما بعد «موعد مع معاليه»، وهذه المسرحية الجديدة هي استكمال لتوجهاتي مع خالد المظفر والتي بدأت بأعمال «مطلوب، كومبارس، عزوبي السالمية، وموعد مع معاليه» وستكون بالطبع مختلفة عن أجواء موعد مع معاليه، ويجب ألا نستند على النجاح الذي حققناه فيها.
وماذا عن تحضيراتكم التلفزيونية القادمة؟
٭ هناك مشروع تلفزيوني قيد التحضير والكتابة حاليا، وسيكون عملا كوميديا.
كيف تجد الحركة الفنية المسرحية منذ عودة العروض المسرحية؟
٭ الجمهور الكويتي يحب الفنون والأعمال المسرحية، والعودة للنشاط والعروض المسرحية كانت أمرا إيجابيا وخاصة المسرح، ولاحظنا على الأعمال المسرحية التي قدمت هذا الموسم سواء كانت لمسرحية «موعد مع معاليه» أو ما قدمه زملاؤنا الفنانون، ومنها مسرحية زملائنا عبدالعزيز النصار ويوسف البغلي بمسرحية «ممنوع من الرقابة» ومسرحية «الشحاتين» للفنان مبارك المانع، وطبعا محمد الحملي مستمر بعرض مسرحية «موجب» وجميع الزملاء قدموا أعمالا مميزة، أدت إلى أن يكون هناك حضور جماهيري كبير من خلال استقطاب الناس وأن نرسم البهجة لهم وتكون الأعمال المقدمة فرصه لأن تمضي الأسر أوقاتا مسلية وممتعة معا في هذه العروض المسرحية.
وماذا عن عودة المهرجانات المسرحية؟
٭ المهرجانات المسرحية هي المتنفس بالنسبة للمسرحيين الشباب، وأصحاب التجارب الأكاديمية تكون لهم الفرصة لتقديم أسلوب جديد في الديكور، الكتابة، الإخراج، وتكون المسرحيات معتمدة بصورة كبيرة على القوانين الأكاديمية وليس الخلطة التسويقية التي ينتظرها الجمهور، وهذا النشاط انعكس على المسارح والفرق المسرحية والوسط المسرحي والفني بشكل عام، وهذا ما يجب ان يكون ويستمر لأن المسرح من أقوى الفنون.
هل الإخراج أخذ منك كممثل؟
٭ لا لم يأخذ مني كممثل، لأنني بالأساس مخرج وأرى نفسي مخرجا أكثر من كوني ممثلا، وهذا هو الشيء الممتع بالنسبة لي، وأعتبر أن أولوياتي هي الإخراج، التدريب والتدريس، التأليف، وأخيرا التمثيل وأحبه لكن لا أنشد له، وعندما تعرض علي أعمال أرفض الكثير من الأعمال ليس لأنها سيئة ولكن لا أرى نفسي فيها وتكون هناك بعض اللحظات التي أرى نفسي فيها، ولست من النوع الذي أحبه كثيرا.
متى سنراك في الإخراج التلفزيوني؟
٭ لا أحب الإخراج التلفزيوني، وكنت أحب أن أكون مخرجا سينمائيا ولكن للأسف السينما في الكويت ضعيفة ولا توجد فيها صناعة حقيقية، وهنا الكثير من المواضيع التي تطرح في المسلسلات التلفزيونية لا تعجبني، ولا أقصد كلها لكن بعض الأفكار مكررة للأسرة المدمرة والزوج الخائن والألفاظ التي لا يوجد لها داع، ولا أريد أن أقوم بإخراج هذه الأعمال، ولهذا أفضل الإخراج المسرحي.