الدوحة - فريد عبدالباقي
ستتمكن المنتخبات الـ 31 الوافدة إلى العاصمة القطرية الدوحة من السكن في معسكرات كأس العالم الأكثر قربا من بعضها منذ النسخة الافتتاحية للبطولة سنة 1930، وسيقيم كل منتخب في نفس المنشأة طيلة أيام المنافسة، إذ لا حاجة لتنقل البعثات في رحلات جوية محلية، كما ستتميز هذه النسخة من البطولة بقدرة الفريق على استعمال مواقع تدريب رسمية في اليوم الذي يسبق مبارياتها.
وينبغي على كل منتخب أن يسجل وصوله إلى فندق معسكره قبل خمسة أيام على الأقل من موعد انطلاق مباراته الأولى في البطولة، ويمكن للفرق أن تمدد إقامتها إلى أكثر من 15 يوما المضمونة لكل بعثة، وذلك وفقا للنجاح الذي تحققه في البطولة، إذ ستصل إقامة من يلعب النهائي إلى 33 يوما، وهذا ما يرجوه كل لاعب.
ويختلف كأس العالم 2022 عما سبقه من بطولات بإقامة 24 منتخبا من أصل 32 في مساحة نصف قطرها 10 كيلومترات فقط، وهذا ما سيصنع أجواء خاصة ومفعمة بالحيوية في الدوحة والمناطق المحيطة بها، ويزيد من بهجة المشجعين المحليين والدوليين.
من جانبه، قال كولين سميث المدير التنفيذي لعمليات كأس العالم «فيفا»: ستكون بطولة قطر 2022 مختلفة عن مثيلاتها، إذ ستستفيد المنتخبات من تقارب المنشآت وكرم الضيافة المحلية القطرية، كما سيحظى اللاعبون بمزيد من الوقت للتدرب والراحة أثناء المنافسة، والاستمتاع بالإثارة التي تفرضها الطبيعة المدمجة للبلد المضيف، حيث سيجتمع لاعبون ومشجعون من الدول الـ 32 في منطقة واحدة.
وقال الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم 2022 ناصر الخاطر: يسعدنا أن نرى الجماهير وهي تستمتع بمشاهدة المنشآت الضخمة التي طورتها قطر لمنتخباتهم الوطنية، وللنوادي المحلية مستقبلا، وكما جرت عليه العادة في مشاريع كأس العالم، فقد كان التخطيط للإرث أحد أهم أهدافنا، إذ ستستفيد أنديتنا ومجتمعنا المحلي لاحقا من أغلب مواقع التدريب التي شيدت، كما تسهم الفنادق الجديدة في ازدهار السياحة القطرية بعد 2022.
وقد تم تنظيم 162 زيارة تفقدية لصالح المنتخبات التي شاركت في تصفيات كأس العالم 2022 ابتداء من أكتوبر 2019.
ويتحمل كل من «فيفا» والبلد المضيف مسؤولية رعاية العمال، ويأخذونها على محمل الجد، وكجزء من هذه الجهود، يطبق «فيفا» وقطر جميع إجراءات العناية الواجبة لحماية حقوق ورفاهية العمال في 159 فندقا، بما في ذلك الفنادق التي ستستضيف المنتخبات المشاركة، وتتم كل هذه الخطوات بشراكة وثيقة مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والتعاون مع نقابات العمال والمراقبين المستقلين، ومنظمة العمل الدولية، كما دعم «فيفا» مؤخرا تفاعلات الاتحادات الأعضاء مع الفنادق فيما يتعلق بحقوق العمال، وشجع على خلق علاقات بناءة للتعامل مع هذا الموضوع المهم.