النقابة الطلابية بمفهومها العملي تنقسم إلى قسمين، جانب أكاديمي وجانب وطني (اجتماعي، ثقافي، سياسي) فالعمل النقابي هو عمل شامل يمكن من خلاله المشاركة بفعالية على جميع الأصعدة، متى ما وجد التخطيط السليم والرؤية الواضحة لتحقيق ذلك.
وبلا شك العمل النقابي يمكنه التأثير بشكل كبير في قضايا البلد العامة فالنشاط النقابي أثبت تجربته في الأعوام القليلة الماضية في التأثير ليس في القضايا الأكاديمية فقط بل ايضا في قضايا البلد العامة، فالطلبة هم جزء من المجتمع، بل هم الجزء الأهم، لذلك تفاعلهم مع القضايا العامة أمر أصبح ضروري، وخير مثال عليها حملات جمع التواقيع أو الاستفتاءات او حتى الاعتصامات أو البيانات.
ولكن مما لا شك فيه، أن العمل النقابي في الوقت الحالي شهد تراجعا كبيرا في مستوى الطرح والفكر وانتشار الطائفية والقبلية بشكل علني، وتجاوز الأمر الى الطعن بالقوائم والطعن بالأشخاص وأخلاقهم، وأدى ذلك إلى عزوف الطلبة عن المشاركة في الانتخابات أو العمل النقابي بشكل عام.
فالعمل النقابي له فوائد عديدة تنعكس على الطالب ومن عدة جوانب خلال مرحلة الدراسة وحتى بعد التخرج، فهو «يصقل الشخصية»، ويجعله ملما بالتوجهات الفكرية، وتكون لديه خبرة في العمل الاجتماعي والتطوعي ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة للعلاقات الاجتماعية واحترام الرأي والرأي الآخر، وهي أمور يستفيد منها الطالب طيلة حياته.
يقول الله تعالى في محكم التنزيل: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة).
الطالب المبتعث/ عبدالله مشعل العنزي