جاء الأمر الأميري السامي بتكليف الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد النواف برئاسة مجلس الوزراء منذ أيام، في فترة كانت تمر فيها العملية السياسية بمنعطف حرج تحتاج إلى التجديد و التمكين للخروج من المآزق السياسية وجعل مصلحة الكويت أولا وأخيرا.
وقد رحب الشارع الكويتي فرحا متيما، بتكليف الشيخ أحمد النواف، لثقتنا بدوره وقدرته على حلحلة الملفات المعطلة التي ضاعت وسط زحام التجاذبات السياسية والصراعات المعلن منها وغير المعلن، ومن بينها الاتهامات والاستجوابات، وبين التشريع المتواضع والقرارات الحكومية بشتى جوانبها.. ضاعت على المواطن فرص كثيرة كان من شأنها تحقيق ما ينشده المواطن الكويتي.
وهذه الفرحة التي شعرنا بها وغمرتنا عند صدور الأمر الأميري السامي بالتكليف لرئيس مجلس الوزراء بسبب الخطوات الإصلاحية التي نفذها النواف في وزار الداخلية، والشعور بالبهجة والتفاؤل لدليل على توافق الشعب والسلطة على الاختيار الميمون للرئيس الجديد، الشيخ أحمد النواف، سدد الله خطاه وأعانه على تحقيق الإصلاحات المنشودة في البلاد.
هذا التكليف المبارك للرئيس الجديد لرئاسة مجلس الوزراء ما هو إلا مرحلة سياسية جديدة ينتظر الجميع بعدها صدور المرسوم الأميري السامي بحل مجلس الأمة الحالي، وإلى ذلك الوقت ستستمر السلطتان في تسيير أعمالهما.
وهذه الحكومة الجديدة حكومة الشيخ أحمد النواف ستكون البوصلة لتصحيح المسار السياسي في عدة قضايا مصيرية، لذا مما لاشك فيه أن أعضاء الحكومة الجديدة، سيتم اختيارهم وهم مستشعرون بثقل وعظم المستحقات الوطنية لهذه الحقبة الجديدة من تاريخ السياسة والديموقراطية في دولة الكويت.
أسأل الله تعالى أن يسدد ويوفق رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف وحكومته الجديدة، الجديرة بثقة القيادة والشعب، وأرى كمواطن كويتي أن التكليف السامي ما هو إلا ليكون الشيخ أحمد النواف رئيس الحكومة الجديد.. بداية لعهد سياسي جديد.
[email protected]