مفرح الشمري
إثر وعكة صحية مفاجئة، يرقد المطرب القدير مبارك المعتوق في مستشفى الأميري، وذلك حسب أوامر الأطباء الذين تبين لهم بعد الفحص أنه تعرض لجلطة خفيفة، بالإضافة الى التهاب رئوي حاد، حيث طلبوا منه المكوث في المستشفى حتى استقرار حالته الصحية التي تحتاج من الجميع الدعاء ليتجاوز «بوجمال» أزمته الصحية ويعود إلى منزله وهو بكامل صحة وعافية.
المطرب القدير مبارك المعتوق «بوجمال» الحديث عنه يطول، فهو من مطربي الستينيات والسبعينيات الذين قدموا ألوانا غنائية عديدة مثل السامري والخماري، وحقق شعبية كبيرة لاختياراته الدقيقة، ولم يتوقف المعتوق عن العطاء، حيث سجل 3 أغنيات وطنية في شهر فبراير الماضي، وهي «مبروك عيدك يا وطنا»، كلمات الشاعر الغنائي عبدالله العجيل وألحان د.محمد البعيجان، وأغنية «عزي وداري حبيبتي الكويت» كلمات الشاعر ناشي الحربي، وألحان أحمد الرويشد، وأغنية «هذا الوطن» كلمات الشاعر ساهر وألحان د.أحمد الحمدان، ولكن للأسف المطرب مبارك المعتوق من المطربين «المظلومين» على الصعيد الفني، حيث لم يتم تكريمه مثل باقي زملائه في المجال الفني، وهذا ما يؤكده «بوجمال» دائما في حواراته الصحافية الفنية، وهو أمر يدعو للاستغراب. ورسالة نوجهها إلى وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وجمعية الفنانين الكويتيين التي انضم لها أوائل السبعينيات عن عدم تكريم مطرب قدير بحجم المطرب مبارك المعتوق وهو بيننا خصوصا أنه قدم خلال مشواره الفني أعمالا غنائية جميلة، وقد تجاوز رصيده الغنائي 170 أغنية بين عاطفية ووطنية واجتماعية ودينية ورياضية وتعاون مع أكبر الملحنين والشعراء وله أغنيات لا تزال في الذاكرة مثل «بوعيون خضرا»، «خلوني على كيفي»، «من هوانا»، «لا تشره علينا»، «يا ليل عشاق الهوى»، «زاد شوقي» وغيرها من الأغاني الجميلة التي غناها المعتوق بأداء صادق وإحساس جميل منذ دخوله مجال الغناء عام 1965.
«الأنباء» تتمنى الشفاء التام للمطرب القدير مبارك المعتوق، سائلة المولى عز وجل أن يبعد عنه كل مكروه.. وما تشوف شر بوجمال.