دعا الرئيس السريلانكي الجديد رانيل ويكريميسينغه أعضاء البرلمان رسميا إلى الانضمام لحكومة وحدة تشارك فيها جميع الأحزاب لإنعاش الاقتصاد المفلس عبر إجراء إصلاحات مؤلمة، حسبما أعلن مكتبه امس.
وأوضح ويكريميسينغه خططه في اجتماع امس الاول مع الرهبان المؤثرين في معبد السن في كاندي.
ونقل عن الرئيس السريلانكي قوله للرهبان، «كرئيس، أود أن أبدأ رحلة جديدة»، مضيفا «أود أن أجمع كل الأحزاب معا وأن أمضي في تلك الرحلة وأيضا في تشكيل حكومة من جميع الأحزاب».
واضاف أن الاقتصاد سيسجل مزيدا من التراجع هذا العام بانكماش بنسبة 7.0%، لكنه توقع انتعاشا العام المقبل.
وتابع «أعمل على إعادة استقرار الاقتصاد وإعادة بنائه بطريقة يمكن من خلالها تنمية البلاد، بحلول العام 2023-2024».
وأشار إلى أنها «مهمة صعبة»، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه «إذا لم ننجزها الآن، فستصبح أكثر صعوبة». وقال «يجب أن نفكر في ما إذا كان ينبغي علينا محاولة علاج المريض من خلال إعطاء الدواء أو تركه يموت من دون دواء».
وفي الوقت ذاته، كتب ويكريميسينغه إلى جميع المشرعين يطلب منهم الانضمام إلى حكومة وحدة.
ودعا الرئيس الجديد إلى دورة جديدة للبرلمان اعتبارا من بعد غد بينما يتوقع أن يوسع الحكومة المكونة من 18 وزيرا لاستيعاب أعضاء من أحزاب المعارضة.
وكان ويكريميسينغه قد تولى منصبه في وقت سابق من الشهر الجاري، بعدما أجبر الغضب الشعبي من أسوأ أزمة اقتصادية في الجزيرة سلفه غوتابايا راجاباكسا على الفرار من البلاد والاستقالة.
وتولى ويكريميسينغه النائب المعارض السابق البالغ من العمر 73 عاما، رئاسة الوزراء للمرة السادسة في مايو الماضي، بعد استقالة ماهيندا شقيق راجاباكسا الأكبر، ولم يكن هناك مرشحون آخرون لهذا المنصب.
ويعاني سكان سريلانكا البالغ عددهم 22 مليون نسمة تقريبا، منذ أشهر، نقصا حادا في الغذاء والدواء وانقطاعا للتيار الكهربائي وتضخما كبيرا.
ويفيد برنامج الأغذية العالمي بأن نحو خمسة ملايين شخص أي 22% من السكان، بحاجة إلى مساعدة غذائية فيما خمس عائلات من كل ست لا تتناول كامل الوجبات اليومية أو تشتري السلع بنوعية أقل.