ترفض العديد من محال المأكولات الشعبية في دمشق الالتزام بالتسعيرة الأخيرة التي أصدرتها المحافظة للسندويش والعديد من المأكولات في المطاعم الشعبية بما فيها المشروبات والأراكيل والفطائر، وتفرض أسعارا خاصة تزيد بكثير مبررة ذلك بارتفاع أسعار الطاقة والمحروقات وعدم انتظام وصول المازوت والغاز الصناعي والحصول عليهما من السوق السوداء وبأسعار كبيرة جدا.
ورصد تقرير لصحيفة «الوطن» المقربة من الحكومة، على سبيل المثال، أن «سندويشة الفلافل» التي تم تسعيرها بـ 1700 لـ 2000 ليرة تباع بـ 2500 ليرة وأكثر من ذلك في بعض المحال، كما أن سندويشة البطاطا المسعرة بـ 2800 ليرة تباع بـ 3500 ليرة ويتجاوز هذا السعر أيضا في محال كثيرة، وينسحب الأمر كذلك على عدم التقيد بمكونات بيع المعجنات والمواد الداخلة فيها لناحية الوزن والحجم، مع اختلاف المبيع بين محل وآخر في المنطقة نفسها.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي والمنتزهات في دمشق كمال النابلسي أن الجمعية لا حول لها ولا قوة، ولا تتم استشارتها في المسائل التي تخص المحال وواقع التسعير، كما أن الدراسة التي قدمتها لم تؤخذ بالحسبان، وتم اعتماد تسعيرة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، وأشار إلى أن عددا من المحال اضطرت لرفع أسعارها لعدم ملاءمة الأسعار الجديدة المقرة مؤخرا مع واقع الكلف والمستلزمات. وأكد النابلسي أن سعر ليتر المازوت في السوق السوداء وصل إلى 6 آلاف ليرة، وأسطوانة الغاز الصناعي من 200 ألف لـ 225 ألف ليرة مقارنة مع سعرها الرسمي 60 ألف ليرة.