يشتكي السوريون من كثرة المواد عديمة الفعالية ومتردية الجودة المنتشرة في الأسواق المحلية بشكل واسع رغم ارتفاع اسعارها، خصوصا المنظفات التي تباع في المحال وعلى البسطات، بالكيلو وبأكياس وعبوات لا تحمل بيانات حول المصدر أو المنتج، أو تحمل اسما وتقليدا عن ماركات أصلية.
هذه السلع السيئة ليست رخيصة الثمن وان كان سعرها مقبولا نسبيا، وربما هذا ما يجعل الناس يقبلون على شرائها، بينما يمتنع آخرون عن تكرار التجربة مرة أخرى.
ونقلت صحيفة «الوطن» المحلية عن الأهالي في مناطق متعددة تأكيدهم أن هذه المواد ضعيفة الفعالية والتأثير، وبشكل خاص سوائل الجلي ومساحيق الغسيل والمعقمات من أنواع الجل العديدة. وأوضح بعضهم أنهم يشترونها لكون أسعارها مناسبة لمداخيلهم المحدودة.
بينما لفت آخرون إلى أنهم وقعوا ضحية إغراء أسعارها لمرة واحدة فقط، فهم لم يشتروها مرة ثانية لأن شراءها «خسارة بخسارة».
وبين آخرون أن هذه المواد الفاقدة الفاعلية لا تقتصر على المنظفات فقط، بل هناك المواد الغذائية كالأجبان والألبان، وحتى الأدوية.
وقال بعضهم: «أجل لقد وصل الغش للأدوية، فيجب عليك أن تشتري ثلاث علب من الدواء كي تتحسن بدلا من علبة واحدة، ويجب أن تتناول ثلاث حبات دفعة واحدة بدلا من حبة واحدة كي يسكن ألمك، وحديثنا هنا عن أدوية الضغط والسكري والالتهابات المزمنة والمسكنات وغير ذلك كثير».