يعتمد الكثير من الناس وضع ساق فوق الأخرى عند الجلوس، لكن وضعية الجلوس هذه، في الواقع، قد تنطوي على آثار سلبية يمكن أن تضر بصحة الجسم. ويحذر خبير العظام الكندي بريندون تالبوت، من أنه يجب تجنب وضع ساق على أخرى أثناء الجلوس لأنه يمكن أن يضغط على منطقة تصريف رئيسية في الأطراف السفلية.
وشرح: «كل الدم من الأطراف السفلية يصب في الوريد الفخذي (وعاء دموي كبير في فخذك)، الذي ينتقل تحت الرباط الإربي (منطقة الفخذ)». ويمكن أن يؤدي الضغط غير الضروري إلى مشاكل في الدورة الدموية ويسهم في النهاية في الإصابة بأمراض الأوردة بما في ذلك الدوالي.
واقترحت دراسات سابقة أن وضع ساق على الأخرى يرفع ضغط الدم قليلا، لأن هذه الوضعية تصعّب من عملية ضخ الدم باتجاه القلب وتزيد المقاومة في الاتجاه المعاكس. كما أن الدوالي هي سبب آخر يمنع الناس من وضع ساق على الأخرى، حيث يشار إلى أن هذا الإجراء يعطل انتقال الدم إلى القلب.
وبعد أن حذر بريندون من أنه لا يجب وضع ساق على الأخرى، نصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على صحة الأوردة. وصرح: «مارس التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على تدفق الدم في عروقك. لا يتطلب هذا أن يكون تدريبا للمقاومة، بل يمكن أن يكون شيئا بسيطا مثل المشي».
وأضاف أن المشي لمدة 30 دقيقة فقط كل يوم يمكن أن يساعد في ذلك. وأوضح: «كل شيء في الجسم يعتمد على الحركة، وصولا إلى المستوى الخلوي».
وقال الخبير إن الحفاظ على وزن صحي هو طريقة أخرى للحفاظ على صحة الأوردة. وأوضح: سيقلل هذا من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وقد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إضعاف جدران الأوعية الدموية بمرور الوقت. وهذه الدهون الداخلية يمكن أن تسبب ضغطا على الأوعية المجاورة، وتحد من تدفق الدم وتزيد الضغط على الأوردة».
وأشار إلى أنه يجب أيضا تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة ويجب أن تحاول تغيير وضعياتك بانتظام طوال اليوم.
المصدر «ذي صن»