بيروت - منصور شعبان
قال الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إن: «انتخاب رئيس الجمهورية قرار وطني وعلى الجميع أن يستخلص النتائج التي عانينا منها على مدى الـ6 سنوات الماضية».
وشدد السنيورة، بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي في مقره الصيفي بالديمان، على أن الانتخابات الرئاسية «يجب أن تحصل في مواعيدها الدستورية وعلى الرئيس الجديد أن يحظى بثقة اللبنانيين ودعمهم وليس بثقة ودعم فريق منهم وعلى اللبنانيين استخلاص العبر من العهد».
وأشار إلى أن «لبنان بحاجة ماسة الى حكومة جديدة وليست حكومة محاصصة إذ بينت تجارب حكومات المحاصصة أنهم اذا اتفقوا تحاصصوا وإذا اختلفوا انصرفوا الى الهيمنة».
واعتبر السنيورة أن «لبنان ضيع، بسبب ممارسات البعض، فرصا عدة أتيحت له سابقا لخوض غمار الإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي والمعيشي ومن غير الجائز هدر وتضييع الفرص المتاحة الآن وهناك ضرورة وجودية للمضي بسرعة في خطة الإنقاذ والتعافي».
ولفت الى ان خطاب الراعي «هو خطاب سائر الوطنيين اللبنانيين لجهة حرصه العميق على الدستور ووثيقة الوفاق الوطني ونحن بحاجة ماسة للدور الذي تقوم به بكركي ودار الفتوى وسائر المرجعيات الدينية للتشبث باحترام الدستور».
وقال: «ندعم المسار الوطني الذي يمضي فيه البطريرك الراعي ولدينا عدد من القضايا العاجلة التي لا تحتمل التأجيل لاسيما في ظل الانهيارات».
وتابع السنيورة: «ثوابتنا الوطنية قائمة وواضحة وهي الدستور واتفاق الطائف واسترجاع الدولة اللبنانية المخطوفة في دورها وسلطتها على كامل الأراضي اللبنانية وقرارها الحر».