تميز القطاع النفطي في الكويت بكونه عصب الاقتصاد الكويتي، ومنذ ثلاثينيات القرن الماضي حفلت ذاكرة التاريخ بالأحداث والنجاحات ولست بمحور الحديث عن الأيام والمناسبات للقطاع النفطي في الكويت، مع أنه مهم ويجب التعريف به في كل مناسبة.
وكوني أحد موظفي القطاع النفطي، فإنني أفخر بما حققه هذا القطاع في الكويت والإقليم الخليجي والدولي عبر تحقيق الشراكات الاقتصادية ودور القطاع في تعزيز مشاريع الكويت الاقتصادية في العالم، وعبر تاريخ الشركات النفطية الكويتية، وتلك الكفاءات الوطنية من رجالات كويتيين وسيدات كويتيات كان ومازال لهن دورهن الذي من خلاله أثبتن جدارتهن في مناصبهن في القطاع النفطي.
السيدة وضحة الخطيب الأقوى بين الـ 50 سيدة في عام 2021، لقد تميزت من خلال منصبها، كرئيس تنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله في شركة البترول الوطنية الكويتية منذ مايو 2019، وكانت أول سيدة تتولى هذا المنصب في الكويت، كما أنها عملت مديرا للخدمات الفنية في مصفاة ميناء الأحمدي، وأثبتت جدارتها في عدة مناصب خلال فترة عملها بالشركة خلال 24 عاما.
عملت السيدة وضحة الخطيب نائب الرئيس التنفيذي لـ «مصفاة ميناء عبدالله» في «شركة البترول الوطنية الكويتية» منذ مايو2019، وعينت مديرا للخدمات الفنية في «مصفاة ميناء الأحمدي» التابعة للشركة ذاتها منذ يوليو 2013، كما ترأست «جمعية مصنعي الغاز» في دول مجلس التعاون الخليجي منذ مايو 2017 في دولة البحرين.
واكتسبت الخبرات المتميزة من خلال شغلها لعدة مناصب في «شركة البترول الوطنية»، قائدة فريق البيئة بين 2005 و2013، ومهندسة عمليات أول في «مصفاة ميناء الأحمدي» بين 2003 و2005، ومهندسة عمليات في المصفاة ذاتها بين 2001 و2003.
كما كانت مهندسة عمليات في كل من «مؤسسة البترول الكويتية» بين 2000 و2001، و«شركة البترول الوطنية الكويتية» بين 1994 و2001.
أما على مستوى الاقتصاد العربي فقد أصبحت وضحة الخطيب أول امرأة كويتية تدير مصفاة لتكرير النفط على مستوى الوطن العربي.
مؤخرا.. صنفتها «مجلة فوربس الشرق الأوسط» بالمرتبة الثامنة ضمن قائمة أقوى 100 سيدة أعمال في الشرق الأوسط.
بدوري أبارك للسيدة الكويتية وضحة الخطيب على تميزها في إدارة المصفاة ومواكبتها لمشروع الوقود البيئي والنجاحات التي حققتها على مدى 20 عاما وأكثر من خلال عملها في القطاع النفطي عصب الاقتصاد الكويتي، لذلك يجب أن تنال الخطيب استحقاقا وطنيا، كما نالت التكريم باختيارها ضمن 100 أقوى سيدة في العالم، وعلينا بتكريمها وتكريم كل الناجزات من السيدات الكويتيات الفاعلات وفق التصنيف الوطني والدولي، وأدعو لأن تمنح جائزة وطنية كبرى استحقاقا لدورها وجهودها.
ويتوالى تميز الكفاءات الوطنية من أبناء القطاع النفطي فقد تم انتخاب هيثم الغيص أمينا عاما لمنظمة أوپيك كأول كويتي يتولى هذا المنصب في هذه المنظمة التي كانت الكويت أحد الأعضاء المؤسسين لها منذ أكثر من 60 عاما.. أبارك هذه النجاحات والإنجازات المستمرة في قطاعنا النفطي الكويتي.
[email protected]