أكد فنانون موسيقيون أهمية التأثير القوي الذي احدثته الاغنية الوطنية في دعم الصمود الكويتي في وجه الاحتلال العراقي الغاشم عبر صدق الكلمة وقوة اللحن وقوة الصوت وابداع واحاسيس الفنانين الجياشة ما عزز من عدالة وصمود القضية الكويتية.
وقال الباحث في التراث الغنائي الكويتي صالح الغريب في لقاء مع «كونا» أمس ان الاغنية الوطنية لها اثر كبير وبالغ في نفوس المواطنين والمقيمين على حد سواء، حيث يتفاعل الكثيرون معها لاسيما ان الاغاني الوطنية تستمد قوتها من الوجدان وصدق المشاعر.
وأكد الغريب ان «الاغاني والاناشيد الوطنية الحماسية تلعب دورا حيويا ومهما وكبيرا لاسيما اثناء فترات الحروب والازمات السياسية فهي تبث روح الحماس والوطنية والولاء والانتماء للارض»، موضحا ان اغنية «اللهم لا اعتراض» التي اداها الفنان عبدالله الرويشد في «الليلة المحمدية» كانت بمنزلة الشجو والنحيب الذي تعاطف معه العرب فدخلت في قلوبهم قبل ان تلامسها مسامعهم وهزت وجدانهم بكلماتها الصادقة المفعمة بالشكوى الى الله.
من جانبه، قال الفنان عبدالله الرويشد إن الاغنية الوطنية تحديدا بمنزلة حرب الكلمة، فالكلمة واللحن والصوت هي اشد ادوات الحروب النفسية فتكا لاسيما في ظل تناغمها مع الحدث، مؤكدا ان «الليلة المحمدية السادسة في عام 1990 هي محطة لا تنسى في مسيرته الفنية».
وأوضح الرويشد ان الاعلامي المصري الراحل وجدي الحكيم قرر ان تخصص تلك الليلة للتضامن مع الكويت وشعبها في تلك المحنة وهو من رشحه للمشاركة في هذا العمل مع الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله ومجموعة من الممثلين والمطربين المصريين.
وذكر ان ذلك تم بالاتفاق مع الشاعر الكبير الراحل عبدالرحمن الأبنودي فتمت كتابة دراما وأغنيات تلك الليلة، ولحنها الموسيقار جمال سلامة وتم تسجيل الأغنية قبل ليلة واحدة من الحفل الذي أقيم بدار الأوبرا المصرية.