بيروت - بولين فاضل
خلافا لكثير من الفنانين يشهد للنجم جوزيف عطية مقدار عفويته على المسرح وقربه من الجمهور الى حد إزالة الحواجز والسماح لحاضري حفلاته بالصعود الى الخشبة طمعا بمزيد من التفاعل والحماس. أمور أخرى تسجل إيجابا لنجم «ستار أكاديمي» منها تبادله أطراف الحديث مع الحاضرين كأنه صديق لهم، كما فعل في مهرجان أخير له حيث أعقب التقاطه السيلفي بهاتف إحدى المعجبات إجابته على اتصال من صديقة لها تدعى نجوى وسؤالها بعفوية عن سبب عدم حضورها الحفل.
ليس هذا فحسب، إذ يميل جوزيف الى العزف على أكثر من آلة موسيقية في حفلاته و«توليع الجو»، فضلا عن ارتجال محبب بتعديل كلام بعض أغنياته لبث بعض الطرافة كأن تحاكي كلمات أغنية «لا تروحي» واقع الرجل بعد الزواج، فتصبح:«رح مسحلك رح إكويلك رح غسلك رح إجليلك..» وإذا كان هناك من يأخذ عليه مغالاة في كسر هالة النجومية على المسرح، فإنه يرد بالقول إن محبة الناس «شغلة كبيرة» والتفاعل المتبادل جميل جدا، لافتا الى أنه مع مرور الزمن اكتسب نضوجا أكبر على المسرح وخبرة في التعامل مع خصوصية كل جمهور وكل حفلة.
ولعل نضوج جوزيف عطية ينسحب أيضا على خياراته الغنائية ونزعته الى تقديم أكثر من لون ولهجة، وآخرها اللهجة المغاربية من خلال ديو «تلاقينا تاني» الذي صنعه مع المغني الجزائري فوديل. وعن تجربة الديو، يقول: «جميلة لكن صعبة لكوني بذلت جهدا كبيرا لإتقان اللهجة. المهم أن الديو نجح، وربما الفضل يعود الى الكيمياء الواضحة بيني وبين فوديل، علما بأن فكرة الديو ولدت بصورة عفوية بعد أول لقاء بيننا في دبي».
وعن الفنانة اللبنانية التي يمكن أن يختارها لتقديم ديو آخر، يجيب: «الأمر يتوقف على نوع الأغنية، لكن ربما أختار نجوى كرم في حال كانت الأغنية إيقاعية ونانسي عجرم في حال كانت رومانسية».
وعن اللون الغنائي الذي ينحاز اليه، يقول إن شخصيته ميالة أكثر الى الأغنيات الرومانسية مثل «إلا انت» و«حب ومكتر»، لكنه متمسك بمحاكاة كل الأذواق بدليل أنه يستعد لطرح أغنية باللهجة البيضاء القريبة من اللهجة الخليجية وعنوانها «قسمت القلب».
أما بالنسبة الى إنجاز العالمية الذي يفاخر ببلوغه فنانون من العالم العربي، فيرى جوزيف أن تحقيق العالمية رهن بتقديم ديو مع فنان عالمي أو خطوة ما على مستوى العالم، وهذا الأمر لم ينجزه بعد شخصيا لكنه يتمناه يوما ما.