تعتبر الجمعية الكويتية للأسر المتعففة مصرف الغارمين والغارمات أحد أهم المصارف التي تعمل عليها من المشاريع الإنسانية التي تخاطب بها جمهور متبرعيها حيث تعطي الجمعية كثيرا من اهتمامها وتوجه الكثير من جهودها الخيرية والإدارية باتجاه حل الكثير من المشاكل المترتبة على مستحقي هذا المصرف الشرعي الأصيل .
وفي هذا الصدد، أكد م. بدر حمد المبارك رئيس مجلس الإدارة أن الجمعية تركز بشكل كبير على ملف تسوية أوضاع الغارمين والغارمات والذين لديهم ملفات لدى الجمعية خصوصا أولئك الذين تعثرت أوضاعهم بسبب ضوائق مالية طارئة أو مستجدة عليهم أو أولئك الذين لم يكونوا سببا بها او نتيجة لعمليات نصب واحتيال.
وقال المبارك ان الجمعية عملت على تسديد الكثير من الالتزامات الخاصة بالغارمين حيث بلغ ما قامت به الجمعية من السداد عنهم حتى بداية شهر يوليو الماضي ما يقارب 630000 دينار شمل العديد من الأسر المتضررة جراء تراكم الديون وازدياد الأعباء المترتبة عليهم، نظرا لتزايد الضغوط المترتبة عليهم من غلاء المعيشة وضعف الإمكانات وتراكم أعباء هذه المديونيات.
وبين المبارك أن الجمعية تعطي حالات الغارمين من النساء والمطلقات والأرامل والأمهات أولوية كبرى لما يشكلونه من أهمية على المجتمع منطلقا من الحديث الشريف «إنما ترزقون بضعافكم»، وكون هذه الشريحة في كثير من الحالات تكون مهددة بالسجن والاحتجاز وبما لا تقوى على احتماله، مستطردا ان ذلك يخضع لاشتراطات وسلسلة من الإجراءات والضوابط التي تحكم هذه المساعدات.
من جهة أخرى، قالت مريم المنيع مدير مشروع الغارمين بالجمعية الكويتية للأسر المتعففة إن الجمعية وخلال الأشهر الستة الماضية قدمت مساعدات لـلعشرات من حالات الغارمين والغارمات لأكثر من 59 حالة من الحالات عملت فيها الجمعية على تسوية مديونياتهم وإقالة عثراتهم وإزالتها عنهم.
وفصلت المنيع بأن الجمعية سددت الالتزامات عن 49 سيدة و10 رجال تراوحت حالاتهم من الصعوبة بحيث كان بعضها يعاني كأسرة بشكل كبير جراء كثير من الأسباب التي كانت ستكون كفيلة بإيداع صاحب المديونية بالسجن او تزيد من الحالة سوءا كحالات المرض.
وذكرت المنيع أن الجمعية قدمت مساعدات لغارمين من الجنسين لحالات متعثرة اختلفت أسباب تعثرها من حالة لأخرى فمنهم أصحاب ديون متراكمة وآخرون ذوو إيجارات متأخرة وأقساط غير مدفوعة وغيرهم من أصحاب الحالات ممن ساعدتهم الجمعية.
ولفتت الى أن الجمعية قامت بمساعدة حالات كفالات وحالات سداد إيجارات وحالات أحكام إلقاء قبض و حالات تم السداد والافراج عنهم من السجن وحالات مديونية منهم 49 امرأة و10 رجال كانت الجمعية سببا في تسهيل حياتهم كانوا في أمس الحاجة لتطمينهم وإسعادهم.
وأشارت المنيع الى أن الجمعية ماضية بكل العزم والجد من أجل تخفيف معاناة الغارمين والغارمات المستحقين للدعم والكفالة من أجل خدمة الأسر المحتاجة والمتعففة داخل الكويت وتعزيز أمانها الاجتماعي والأسري.
وناشدت المنيع جمهور المحسنين الوقوف مع الجمعية ودعم مشاريعها المختلفة التي تهدف من ورائها إلى تقديم العون والمساعدة للأسر المحتاجة والمتعففة في الكويت ضمن جهودها الحثيثة في تشكيل جهود جماعية لخدمة مجتمعية وضمن اختصاصها في العمل الخيري داخل الكويت.