انسحب ارتفاع الأسعار الجنوني في سورية، على مادة اللحم انخفاضا بحوالي 25% في الاستهلاك، على غرار الكثير من المواد الغذائية والاستهلاكية التي بات الكثير منها موضوعا في خانة الترف، مقابل الاساسيات كالخبز والأدوية والطاقة.
و كشف عضو المكتب التنفيذي في اتحاد حرفيي دمشق والمشرف على الجمعية الحرفية للحامين ادمون قطيش في تصريحات لصحيفة «الوطن» المقربة من الحكومة، عن انخفاض الطلب بشكل واضح على سوق اللحوم والفروج بعد عيد الأضحى، عازيا ذلك، لارتفاع تكاليف الانتاج العائد بدوره لارتفاع أسعار العلف ومختلف المستلزمات والظروف الراهنة التي انعكست على استهلاك المادة في ظل انهيار الليرة ومحدودية دخل المواطن.
ولفت إلى أن محال اللحوم تعرض كميات محدودة حسب الطلب اليومي عليها، مبينا أن عدد الخرفان المذبوحة في المسلخ بشكل يومي يتراوح بين 1000 والـ1500 خروف مقارنة مع 2000 خروف خلال الفترة الماضية بنسبة انخفاض تقدر بـ25%.
وبين قطيش أن الدمشقيين يستهلكون يوميا من 1000 لـ1500 خروف يوميا، و70 عجلا إضافة إلى 150 لـ200 طن فروج، مبينا أن الاستهلاك والطلب خفيف على المادة، كما أن العرض انخفض بشكل واضح، مشيرا إلى تأثيرات «الأعلاف وارتفاع سعرها» على مادة الفروج وطرحها في الأسواق.
ولفت المشرف على جمعية اللحوم بدمشق إلى تأثير ارتفاع درجات الحرارة في الصيف على اللحوم والذي تفاقم بسبب انقطاع الكهرباء لفترات طويلة تتجاوز الخمس ساعات مقابل نصف ساعة وصل تقريبا في بعض المناطق، وبالتالي يدفع ذلك صاحب المحل لعرض المطلوب من المواد، أي الإمكانية التي تباع فيها يوميا والطلب عليها من دون أي تخزين للمادة، مضيفا في سياقه: لا أحد من ذوي الدخل المحدود يشتري أكثر من كيلو لحم يوميا «ولو كان أبو زيد خاله»!
وحول واقع تهريب الخروف والعجل، أكد قطيش أن التهريب لهاتين المادتين لم يتوقف باتجاه الشمال أو خارج البلاد، لكن الكميات المهربة تعتبر أقل من الفترة السابقة.