يوافق الأسبوع الأول من أغسطس الأسبوع العالمي لتشجيع الرضاعة الطبيعية وفي هذا الأسبوع تنشر منظمة الصحة العالمية التقارير السنوية عن مؤشرات الرضاعة الطبيعية بين الأطفال بالدول المختلفة وهي مؤشرات للنمو ولبرامج تعزيز صحة الأطفال وحصولهم على حقوقهم في الرضاعة الطبيعية.
وقد نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرا في هذا العام 2022 عن مؤشرات الرضاعة الطبيعية بين الأطفال بدول إقليم شرق المتوسط وللأسف فإن المؤشر متدن بالكويت بل يكاد يكون في نهاية ترتيب دول الإقليم.
وأرجو أن يكون ذلك التقرير قد حظي باهتمام أقسام الأطفال وأطباء الأطفال وأن يكون نشره على موقع المنظمة منطلقا لوقفة جادة والتزاما مسؤولا بتنفيذ برامج التغذية الصحية ودعم حقوق الأطفال في الرضاعة الطبيعية وهي حقوق شرعية وإنسانية وقانونية لا يجوز التهاون في تعزيزها.
ولعل وجود خطة مدروسة ضمن برامج التنمية في وزارة الصحة ومؤشرات المتابعة تحظى بالاهتمام الكافي من وزارة الصحة ودعاة الترويج لحقوق الطفل لأن المؤشر الحالي لمعدل الرضاعة الطبيعية المنشور بتقرير المنظمة يدعو الى الخجل من أطفالنا وخاصة أنه قد سبقتنا بدول إقليم شرق المتوسط ودول مجلس التعاون العديد من الدول الأخرى في هذا المؤشر المهم.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأميركية لطب الأطفال على قيمة الرضاعة الطبيعية للأمهات والأطفال وخاصة للسنة الأولى من الحياة، وذلك لأنها تعتبر المصدر الأفضل لتغذية الرضيع وتعزيز نمو دماغه وكذلك للفوائد الأخرى للرضاعة الطبيعية.
وتوصي منظمة اليونيسف باعتماد الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل تليها الرضاعة الطبيعية المستمرة مع الأغذية التكميلية المناسبة حتى بلوغ الطفل عامين أو أكثر، حيث إنها خط دفاع قوي ضد جميع أشكال سوء التغذية في مرحلة الطفولة بما في ذلك الهزال والسمنة والعديد من الأمراض المعدية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة بين الأم وطفلها.
وتعتبر الرضاعة الطبيعية اللقاح الأول للأطفال، حيث تحميهم من العديد من أمراض الطفولة الشائعة. ولذلك لا بد من تشجيع الرضاعة الطبيعية حتى يكون لدينا جيل صحي خال من الأمراض.