- الدعيج: النمو الكبير بالأرباح الصافية يرجع إلى تحسن بيئة الأعمال وانخفاض المخصصات
- استقرار نظام السيولة مع رفع «المركزي» سعر الخصم سيعزز الأجواء الإيجابية لنمو الأعمال
- متفائلون بنمو الأعمال في ظل توقعات ارتفاع الناتج المحلي للكويت 8.5% بدعم ارتفاع النفط
- افتتاح فرعين مجهزين بأحدث التكنولوجيا.. أحدهما بمدينة الكويت والآخر في «سعد العبدالله»
أعلن البنك التجاري الكويتي عن نتائجه المالية لفترة الستة أشهر الأولى من العام الحالي، والمنتهية في 30 يونيو 2022، حيث سجل قفزة بأرباحه الصافية بنسبة 130.4% لتبلغ مستوى 44 مليون دينار، وذلك بالمقارنة مع أرباحه بالنصف الأول من العام الماضي والبالغة 19.1 مليون دينار.
وأوضح البنك في بيان صحافي، أن ربحية السهم للفترة الحالية بلغت 22.2 فلسا للسهم الواحد، وذلك بالمقارنة مع 9.8 فلوس للسهم الواحد بنفس الفترة من العام الماضي، وارتفعت الأرباح التشغيلية قبل المخصصات بنسبة 1.9% لتصل إلى 65.3 مليون دينار بالنصف الأول، مقارنة بمبلغ 64.1 مليون دينار للفترة نفسها من 2021.
كما ارتفع الدخل من الرسوم والعمولات 8% ليصل إلى 20.2 مليون دينار بالنصف الأول، مقارنة بمبلغ 18.7 مليون دينار للفترة نفسها من 2021، وارتفع صافي الربح من عمليات القطع الأجنبي بنسبة 22.6% ليصل إلى 3.8 ملايين دينار بالنصف الأول، مقارنة بمبلغ 3.1 ملايين دينار للفترة نفسها من 2021.
وارتفع إجمالي القروض والسلفيات بنسبة 2.9% ليصل إلى 2.3 مليار دينار بالنصف الأول، مقارنة بمبلغ 2.2 للفترة نفسها من عام 2021، وارتفع إجمالي الأصول بنسبة 4.4% ليصل إلى 4.3 مليارات دينار بالنصف الأول، مقارنة بمبلغ 4.1 مليارات دينار للفترة نفسها من 2021.
وجاءت النسب الرقابية قوية وجيدة متجاوزة بشكل مريح المتطلبات الرقابية المحددة من قبل بنك الكويت المركزي، حيث بلغ معدل كفاية رأس المال 18.4% مقارنة بالنسبة الرقابية المقررة 12%، وتمثل المصدات الرأسمالية المتاحة لدى البنك عامل ومصدر القوة الأساسية، ويتم استخدامها بشكل مسؤول لتحقيق النمو بمحفظة القروض بما يتماشى مع استراتيجية وخطة النمو.
وبلغت نسبة تغطية السيولة 185%، ونسبة صافي التمويل المستقر 105.1%، ونسبة الرفع المالي 11.8%، وهذه النسب تفوق بشكل مريح الحد الأدنى للنسب المقررة من الجهات الرقابية المتمثلة ببنك الكويت المركزي.
نمو كبير
وتعقيبا على النتائج المالية للبنك، أعرب رئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد دعيج الصباح عن سعادته بالنتائج المحققة خلال الفترة والتي جاءت أفضل بكثير من نتائج الفترة المقابلة من العام الماضي، موضحا أن النمو الكبير في الأرباح الصافية بمبلغ 24.9 مليون دينار، لتصل إلى 44 مليون دينار، ويرجع بصفة أساسية إلى تحسن بيئة الأعمال وانخفاض المخصصات على خلفية استرداد مبلغ 12.3 مليون دينار من خسائر القروض.
وعلى صعيد الآفاق الاقتصادية، عبر الدعيج عن تفاؤله بشأن نمو الأعمال، حيث من المتوقع أن ينمو إجمالي الناتج المحلي للكويت بنسبة 8.5% بصفة أساسية نتيجة زيادة أسعار النفط، والزخم الكبير الذي تشهده قطاعات الأعمال غير النفطية.
وعلاوة على ذلك، فإنه مع استقرار نظام السيولة نتيجة الخطوات التي اتخذها بنك الكويت المركزي برفع سعر الخصم، فإنه من المتوقع أن تسود حالة من الأجواء الإيجابية لنمو الأعمال، ويتضح هذا من الصفقات الكبرى من التسهيلات المجمعة التي أبرمها مصرفنا بنجاح خلال النصف الأول من عام 2022 ونتطلع إلى إبرام المزيد من الصفقات الناجحة.
فروع جديدة
وعلى مستوى الأعمال، أوضح الدعيج أنه تم خلال النصف الأول من العام الحالي افتتاح فرعين جديدين أضيفا إلى شبكة فروع البنك مجهزين بأحدث المعدات والتكنولوجيا أحدهما يقع في قلب مدينة الكويت التجاري بشارع فهد السالم والآخر يقع في مدينة سعد العبدالله بهدف تلبية جميع احتياجات العملاء.
كما قام البنك التجاري بدور القائد ووكيل ترتيب التمويل التجاري التقليدي وذلك بتوقيع عقد تسهيلات مشتركة بمبلغ 292 مليون دولار لصالح شركة سبتكو العالمية البترولية، بالاشتراك مع مجموعة من البنوك، حيث تم اكتمال الحزمة التمويلية واستيفاء كافة عقود ومستندات التمويل. وهدف التحالف إلى تمويل عقد إنشاء مرفق الإنتاج الجوراسي رقم 4 في شمال الكويت «JPF-4»، الذي تمت ترسيته من قبل شركة نفط الكويت على شركة سبتكو العالمية.
تطور الخدمات الرقمية
وعلى صعيد تطور الخدمات الرقمية، أشار الدعيج إلى أنه تماشيا مع الاتجاهات السائدة في الصناعة المصرفية على المستوى العالمي من حيث الابتكار في مجال المدفوعات الرقمية، فإن البنك التجاري يتبنى ويشجع نظم الدفع الرقمية والإلكترونية، حيث يمكن للعملاء تنفيذ معاملاتهم دون الحاجة إلى حمل مبالغ نقدية، وذلك بالدفع من خلال المحافظ الإلكترونية واستخدام رمز الاستجابة السريعة QR وخدمة T-Pay المقدمة من التجاري وتقنية الاتصال قريب المدى NFC، وغيرها من وسائل الدفع الإلكترونية.
كما تمت إضافة المزيد من المزايا والخصائص للخدمات المصرفية عبر الإنترنت وتطبيق التجاري على الهواتف المحمولة لتمكين عملائنا من طلب فتح حسابات، وإضافة مستفيدين مؤقتين للتحويلات المحلية يتم تمريرها لعملاء التجاري الآخرين لتسهيل المدفوعات غير المتكررة وإضافة ميزة إدارة الأجهزة المسجلة على تطبيق التجاري للهواتف المحمولة.
أما بالنسبة للعملاء من الشركات، فقد تم إجراء تحسينات إضافية على الخدمات المصرفية للشركات عبر الإنترنت لتمكين مستخدمي تلك الخدمات من إعادة إصدار وإدارة بطاقات e-gov.
حلول مبتكرة
وعلى صعيد الحلول والابتكارات المقدمة للعملاء، فقد أوضح الدعيج أن الخزائن الخاصة من التجاري T-Lockers التي يمكن للعملاء الوصول إليها على مدار الساعة متوافرة الآن في جميع فروع البنك، حيث يمكن للعملاء الوصول إليها لتسلم بطاقات الخصم والائتمان والبطاقات مسبقة الدفع والمستندات والفواتير المصرفية الخاصة بهم.
فضلا عن ذلك، تم تحسين الودائع الثابتة لدى البنك من خلال توفير خاصية السحب المرن للفائدة المستحقة، حيث أصبح بإمكان العملاء تحصيل الفوائد على ودائعهم الثابتة قبل تاريخ الاستحقاق، وتتيح هذه المرونة للعملاء تحويل الفوائد المستحقة إلى أي من حساباتهم من خلال تطبيق التجاري باستخدام هواتفهم المحمولة والسحب حسب الحاجة.
تطبيق التصويت التراكمي
وعلى صعيد الحوكمة، فقد قام البنك باستيفاء متطلبات بنك الكويت المركزي بما يتماشى مع نظامه الأساسي فيما يتعلق بالعدد اللازم للأعضاء المستقلين ضمن أعضاء مجلس الإدارة وقد تم إجراء الانتخابات التكميلية في الجمعية العمومية العادية المنعقدة في 23 يونيو 2022 باستخدام نظام التصويت التراكمي. ويعتبر البنك التجاري الكويتي أول بنك محلي يقوم بتطبيق نظام التصويت التراكمي لاختيار أعضاء مجلس إدارته.
واختتم الدعيج حديثه بتوجيه كل الشكر والتقدير إلى الإدارة التنفيذية وجميع موظفي البنك لتفانيهم وجهودهم الحثيثة في خدمة العملاء ليظل «التجاري هو الاختيار المفضل دوما للعملاء».
تبني المبادرات البيئية.. والتحول الأخضر
أكد الدعيج أن البنك التجاري الكويتي مستمر في مبادراته وجهوده الحثيثة نحو تحويل ثقافة المؤسسة لدعم منهج المحافظة على البيئة والتحول الأخضر من خلال مبادرات سلوكية متنوعة منها على سبيل المثال لا الحصر الاستخدام المكثف لرمز الاستجابة السريعة بوضعه على معظم المطبوعات، وذلك لتحويل تلك المطبوعات والإصدارات من صورة ورقية إلى صورة إلكترونية، كما تبنى البنك نظم متعددة لترشيد استهلاك الطاقة في منشآته، بالإضافة إلى تعزيز ودعم جهود التدوير وإعادة الاستخدام من خلال نشر التوعية بين الموظفين واستخدام المنتجات الصديقة للبيئة.
مشاركات اجتماعية فاعلة
في مجال المسؤولية الاجتماعية، يواصل البنك مشاركته في الفعاليات المجتمعية وتقديم جميع أوجه الدعم والرعاية للفعاليات المرتبطة بالمناسبات وكان له برنامج اجتماعي مكثف في شهر رمضان قدم من خلاله الدعم والرعاية لعدد كبير من الأنشطة والفعاليات الخيرية والإنسانية الموجهة لخدمة جميع شرائح المجتمع مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجا وكذلك ذوي الهمم ونزلاء المستشفيات ودور الرعاية.
أما بالنسبة لتوعية العملاء، فإن «التجاري» يواصل دعمه لحملة «لنكن على دراية» للعام الثاني، وهي الحملة التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت لنشر الثقافة المصرفية والمالية بين شرائح المجتمع المختلفة، حيث يستخدم البنك قنواته الإلكترونية وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي لتوعية العملاء بأهمية حماية بياناتهم المصرفية من عمليات الاحتيال.