لماذا تعتبر التمارين الرياضية مهمة حسب العلم؟
تخبرنا أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم أن التمرين هو وسيلة رائعة للحفاظ على لياقتك وصحتك. ولكن ما الفوائد الفسيولوجية الفعلية لرفع معدل ضربات القلب؟
ويشرح ليام والتون، رئيس التحقق في شركة الهندسة الرياضية بعض الأسباب الرئيسية التي تجعل التمرين مهما للغاية ومفيدا لوظيفة الإنسان، فيقول والتون: «واحدة من أهم فوائد التمارين الرياضية هي تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مرتبطة بنمط الحياة مثل مرض السكري أو أمراض القلب.
وثبت علميا أن التمارين اليومية أثبتت فعاليتها لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، حيث تكفي 30 دقيقة من التمارين المعتدلة 5 مرات في الأسبوع لإحداث فرق».
وسماع أن التمرين يمكن أن يكون مفيدا لصحة القلب قد لا يكون شيئا جديدا بالنسبة لك. ولكن لماذا بالضبط له مثل هذا التأثير الإيجابي؟.
ويقول والتون: «القلب عضلة، ومثل كل العضلات يحتاج إلى تحفيز منتظم ليبقى قويا وصحيا. ومن دون ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، تتراكم المواد الدهنية في الشرايين ما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية».
وأفادت دراسة نشرت عام 2018 بأن «التدريب على التحمل يرتبط بمستويات مرتفعة من البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، وبدرجة أقل، انخفاض في مستويات الدهون الثلاثية - كلا التغيرين يمكن أن يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية». ويضيف لاحقا: «يمكن للنشاط البدني أن يخفف مجموعة متنوعة من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل دسليبيدميا (عدم توازن الدهون) أو ارتفاع ضغط الدم».
ويقول والتون: «قد يكون من الصعب على الشباب أن يتخيلوا أنهم مسنون وأن الكثير من الناس يمارسون الرياضة فقط من أجل الجماليات، ولكن يجب اعتبار التمارين الرياضية بمنزلة استثمار طويل الأجل.
إن التمتع بالصحة والنشاط الآن سيمنع حالات مثل هشاشة العظام (وهي حالة صحية تضعف العظام، وتجعلها أكثر عرضة للكسر) في وقت لاحق من الحياة، والتي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على التنقل ونوعية الحياة عندما نتقدم في السن». وتتضمن ممارسة طول العمر الإيجابي العناية بأعضائك وعضلاتك ومفاصلك.
ويضيف والتون: يجب أن تفكر بجسمك كسيارة - فهو يحتاج إلى صيانة مستمرة ليظل يعمل بشكل جيد. وبالنسبة لعظامنا ومفاصلنا، يمكن أن يؤدي تدريب المقاومة إلى زيادة كثافة العظام، ويمكن القول إن أفضل تأثير موثق للتمرين هو قدرته على التأثير في تكوين الجسم، والذي يشمل عوامل مثل نسبة الدهون في الجسم وكتلة العضلات.
المصدر: «لايف ساينس»