يمضي الكثير من الأطفال أوقاتا أطول أمام شاشات الهاتف أو التلفاز في عطلة الصيف، وتتجه الدراسات إلى كشف الأضرار الناتجة عن ساعات المكوث الطويلة أمام الشاشة لاسيما مشاكل العيون. ويشير استطلاع مستشفى C.S. Mott للأطفال حول صحة الصغار في جامعة ميشيغان الصحية، الى أن نصف الآباء فقط يدركون مخاطر وقت الشاشة على صحة عيون أطفالهم.
وقالت المديرة المشاركة في الاستطلاع سارة كلارك: «قد لا يكون العديد من الآباء على دراية بالمشكلات الصحية القصيرة والطويلة المدى المرتبطة بالوقت المفرط أمام الشاشات، بما في ذلك تأثيره على عيون الأطفال».
وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن بعض الآباء قد تكون لديهم تصورات غير دقيقة للأنشطة التي تؤثر على صحة عيون أطفالهم وبصرهم وكيفية تقليل المخاطر. وأشار بعض الخبراء إلى أن الجمع بين زيادة وقت الشاشة وقلة الفترة في الخارج كعوامل قد تعرض الأطفال لخطر الإصابة بقصر النظر أو ضعف النظر، مما قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة في العين في المستقبل، زاد معدل قصر النظر عند الأطفال بشكل كبير في الـ 30 عاما الماضية.
وأثبتت الدراسات الحديثة أن الوقت في الهواء الطلق يحمي من قصر النظر، حيث تقول كلارك: «يجب على الآباء تشجيع أطفالهم على الخروج من ساعة إلى ساعتين من الوقت في الهواء الطلق يوميا لأن التعرض للضوء الطبيعي يفيد صحة العين». وتضيف كلارك: «يجب على الآباء فرض قواعد الأسرة لضمان حصول الأطفال على فترة طويلة من الوقت بعيدا عن الشاشة خلال النهار، هذا مهم بشكل خاص خلال أشهر الصيف عندما يكونون خارج المدرسة وقد يكون لديهم وقت للراحة».
وأشارت بعض الأبحاث أيضا إلى وجود ارتباطات بين العمل عن قرب، مثل القراءة أو استخدام الكمبيوتر اللوحي، مما يزيد من احتمالات قصر النظر. وقالت اختصاصية طب العيون د.أوليفيا كلين: «إنه وقت مهم للتفكير في مخاطر قصر النظر للأطفال لأن من يعانون من ذلك غالبا ما تزداد لديهم الحالة مع مرور الوقت». وأضافت كلين: «سن ظهور قصر النظر هو أهم مؤشر على قصر النظر الشديد في وقت لاحق من الحياة».
المصدر: «ميديكال إكسبرس»