كشفت تقارير اعلامية سورية عن توجه لاصدار تسعيرة جديدة للمواصلات في دمشق ويتوقع ان تحذو باقي المحافظات حذوها، كنتيجة لرفع اسعار البنزين، في وقت تشهد فيه العاصمة ازدحاما غير مسبوق وغياب لكثير من وسائط النقل.
وكشف موقع جريدة «الوطن» نقلا عن مصادر في محافظة دمشق وجود دراسة لإصدار تعرفة جديدة لـ«التكاسي» بسبب رفع تعريفة البنزين، من المقرر أن تعلن خلال أيام قليلة. وبدت حركة النقل والمواصلات في عدد من شوارع العاصمة على غير عادتها، وسط انخفاض عدد السيارات والازدحامات، تحت تداعيات قرار رفع سعر البنزين للمرة الثالثة هذا العام، ولوحظ شبه غياب للسرافيس، وسط إحجام واضح عن ركوب التكاسي وخاصة مع الأرقام الكبيرة التي تتقاضاها.
ولم تنتظر سيارات الأجرة الخاصة «التكاسي» كثيرا حتى بدأ عدد كبير منها باستغلال الوضع وحاجة عدد من المواطنين رفعوا اجورهم ذاتيا متذرعين بقرار وزارة التجارة الداخلية برفع سعر ليتر البنزين الممتاز أوكتان 90 المدعوم المستلم على البطاقة الإلكترونية إلى 2500 ليرة سورية، بعد أن كان بـ1100، وسعر الليتر أوكتان 90 بسعر التكلفة 4000 ليرة، بعد أن كان بـ3500 ليرة سورية، ورفع سعر ليتر أوكتان 95 إلى 4500 ليرة لليتر الواحد، حيث كان 4000 ليرة سورية.
وبين قلة السرافيس وتحكم سائقي التكاسي يضطر بعض السوريين للضرورة الى دفع اجور خيالية تصل لـ 8 آلاف وسطيا بالنسبة للمسافات القصيرة، وبين الـ20 ألفا والـ30 ألفا للمسافات الطويلة. ويشترط بعض السائقين تقاضي 5 آلاف ليرة لمجرد فتح الباب وركوب «التاكسي» علما ان متوسط راتب الموظف يبلغ نحو 70 الف ليرة بحسب بعض التقارير الاقتصادية.
مصدر مسؤول في محافظة دمشق قال لـ«الوطن»: إن المعنيين في المحافظة وبمجرد وصول نسبة الزيادة المقررة من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، يبدأ المكتب التنفيذي المختص بعملية إصدار التعرفة الجديدة بموجب النسبة، ليصار بعدها إلى تركيب العدادات ضمن فترة زمنية محددة بما يشمل 24 ألف تاكسي في العاصمة.