هل يمكن للأطفال في سن السادسة أن يصابوا بارتفاع ضغط الدم؟
لا يكون لنمط الحياة الخامل عواقب صحية سلبية على البالغين فقط، بل إن الأطفال، من سن السادسة، معرضون أيضا، جراء نمط الحياة هذا، لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وأمضت الأجيال السابقة من الأطفال وقتا أطول بكثير في اللعب بالشوارع أو المتنزهات مع أصدقائهم، قبل وقت طويل من ظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي غيرت الأولويات وفرضت نمط حياة مستقرا.
ويقول الباحثون إن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن يقضون الكثير من الوقت وهم مستلقون على الأريكة، مقارنة بالوقت الذي يقضونه في اللعب بالحديقة. وأشاروا إلى أن الآباء هم المسؤولون، لأن السمنة غالبا ما تكون متوارثة في العائلات.
وأوضح المؤلف الأول البروفيسور جيوفاني دي سيمون: «الآباء عامل مهم للتغيير في تعزيز السلوكيات الصحية للأطفال. في كثير من الأحيان، يتعايش ارتفاع ضغط الدم و/ أو السمنة في نفس العائلة.
ولكن حتى عندما لا يكون الأمر كذلك، فمن المستحسن أن تشمل تعديلات نمط الحياة جميع أفراد الأسرة».
ويتسبب الخمول، وتناول الكثير من الأطعمة السكرية والمالحة والوزن الزائد في تسع حالات من ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والمراهقين.
واستندت النتائج التي توصل إليها الفريق الدولي من الباحثين إلى بيانات أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و16 عاما يعانون من ارتفاع ضغط الدم في جميع أنحاء أوروبا.
وتشمل التوصيات الغذائية لعلاج الحالة زيادة استهلاك الفاكهة والخضراوات الطازجة والأطعمة الغنية بالألياف الأخرى، وتقليل الملح وتجنب المشروبات الغازية والدهون المشبعة، والتي تتواجد في الأطعمة فائقة المعالجة مثل البرغر والبيتزا وشرائح الدجاج والوجبات الجاهزة.
ويجب أن يمارس الصغار ما لا يقل عن ساعة واحدة من التمارين المعتدلة إلى الشديدة كل يوم مثل الركض أو ركوب الدراجات أو السباحة، وألا يقضوا أكثر من ساعتين في اليوم في النمط المستقر.
المصدر: «إكسبريس»