فرضت السلطات المحلية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا بالقوة في عام 2014، حالة الطوارئ في المنطقة المجاورة لقاعدة «ساكي العسكرية» غداة وقوع انفجارات بمحيطها.
وعزا مسؤولون روس الحادث إلى «خرق لقواعد السلامة من الحرائق»، فيما يعتقد المراقبون أن الهجوم الجريء، الذي وقع وراء الخطوط الأمامية للحرب، نفذه الأوكرانيون، ليكون الأول من نوعه على أهداف في «القرم».
ونقلت صحيفتان أميركيتان عن مسؤولين أوكرانيين، لم تذكر أسماءهم، القول إن القوات الخاصة الأوكرانية نفذت هجوما على القاعدة الجوية أسفر عن تدمير طائرة عسكرية روسية.
ولم يذكر الرئيس الأوكراني التفجيرات بشكل مباشر في خطابه اليومي المصور، الذي تم بثه في ساعة متأخرة من مساء امس الاول، لكنه قال إنه من الطبيعي أن يركز الناس على شبه جزيرة القرم.
وأضاف: «لن نتخلى عنها أبدا.. منطقة البحر الأسود لا يمكن أن تكون آمنة ما دامت شبه جزيرة القرم محتلة»، مكررا موقف حكومته بضرورة إعادة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا يوما ما.
في غضون ذلك، قالت بريطانيا إن روسيا استحدثت «بشكل شبه مؤكد» تشكيلا كبيرا جديدا للقوات البرية لدعم عملياتها في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن هذه الوحدة، التي يطلق عليها اسم «الفيلق الثالث»، مقرها مدينة مولينو شرقي موسكو، مبينة أن القادة الروس يواجهون «تضاربا في أولويات العمليات» لتعزيز هجومهم في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، فضلا عن تعزيز الدفاعات للتصدي للهجمات المضادة الأوكرانية في الجنوب.
من جانب آخر، اتهمت أوكرانيا روسيا باستغلال موقعها في محطة للطاقة النووية كانت قد استولت عليها واستهداف بلدة قريبة بهجوم صاروخي أدى إلى مقتل 13 على الأقل وإصابة الكثيرين بجروح خطيرة.
وطالب وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى امس روسيا بإعادة السيطرة على المحطة إلى أوكرانيا فورا، وهو أمر يبدو من غير المرجح أن تقدم عليه موسكو.
واتهم اندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا بشن هجمات على بلدات أوكرانية من محطة زابوريجيا للطاقة النووية لإدراكها أن بلاده لن ترد لأن الرد سيمثل خطرا.
وكتب يرماك في منشور على منصة تيليغرام «ثمانون صاروخا أطلقت على مبان سكنية»، في إشارة إلى الهجوم على مارغانيتس.
وتابع «الأمة الإرهابية تواصل القتال ضد المدنيين. والروس الجبناء لا يمكنهم فعل أي شيء أكثر من ذلك، لذا فهم يضربون المدن وهم مختبئون بشكل مشين في محطة زابوريجيا النووية».
وقال فالنتين ريزنيتشنكو حاكم منطقة دنيبروبتروفسك بوسط أوكرانيا أمس الأربعاء إن الهجوم الروسي على مارجانيتس تم باستخدام 80 صاروخا من طراز غراد.
وتظهر صور وزعها مسؤولون أوكرانيون ممرا في مدرسة مليئا بالركام جراء ما يبدو تعرضها لقصف وتحطم نوافذها، ومبنى سكنيا اخترقه صاروخ.