دعت قوى فلسطينية إلى «يوم غضب» غدا تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين ورفضا لممارسات جيش الاحتلال بحقهم.
وقال منسق القوى والفصائـــل الفلسطينيـــة واصل أبويوسف «غدا يوم غضب فلسطيني تنديــدا بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته».
وأوضـــح أبويوســـف في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» امس أن الهدف من ذلك هو «التأكيد على الوحدة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال».
وتابع: «الاحتلال يشن حربا شاملة ضد الشعب الفلسطيني وعليه الدفاع عن نفسه واستمرار المقاومة الشعبية من كفر قدوم حتى مسافر يطا (في الضفة الغربية)».
جاء ذلك فيما أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي امس قرب مصانع «جيشوري» الكيماوية الإسرائيلية غرب مدينة طولكرم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن جنود الاحتلال أمطروا الشبان بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، إضافة إلى مواطنين يقطنون في الحي الغربي للمدينة، القريب من المكان.
واعتقلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين من الضفة الغربية ألمحت وأغلقت حاجز «الكونتينر» العسكري، شمال شرق بيت لحم، الذي يفصل جنوب الضفة عن وسطها.
وفي سياق متصل، أفادت الأوقاف الإسلامية في القدس باقتحام عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
وقالت الأوقاف الإسلامية بالقدس حسبما ذكرت وكالة (وفا) إن «ساحات المسجد الأقصى شهدت اقتحامات لمجموعات متتالية من المستوطنين من جهة باب المغاربة، أدوا خلالها طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفـــزازيـــة واستمعــوا لشروحات حول هيكلهم المزعوم».
وأغلقت القوات الإسرائيلية منطقة باب العامود بالقدس المحتلة ومنعت من التواجد في المكان، بدعوى وجود جسم مشبوه.
وفي هذه الأثناء، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس من أن إسرائيل سترد بقوة إذا ما تم خرق الهدوء في الجنوب.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن غانتس القول إن قادة حركة الجهاد الإسلامي «ليسوا بمأمن حيثما كانوا» مهددا بأنه «على جميع رؤساء منظمات الإرهاب أن يعيشوا في قلق».
إلى ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد بشأن العنف المتصاعد في الضفة الغربية، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف إلى إظهار التهدئة، ودعا السلطات ذات الصلة إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة في جميع الوفيات والإصابات.
وطالـــب بيـــان صــادر عن مكتب غوتيريش، إسرائيل، باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال، إلى إنهاء ممارسات العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين في غزة وضمان المساءلة فيما يخص انتهاكات إسرائيل للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان المرتكبة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك أثناء العمليات العسكرية.
كما دعا إلى الرفع الفوري للحصار عن غزة وبدء المفاوضات التي تؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.