مع انطلاق أعمال الحكومة الجديدة برئاسة سمو الشيخ أحمد النواف، بمنهج جديد لعهد جديد من التنمية ومد جسور التعاون لمستقبل كويتي أفضل، سار سموه نحو إسقاط الموروث السياسي غير المجدي الذي ما أنزل الله به من سلطان، ذلك الموروث الذي نتج عنه معاناة المواطن وشكواه المتلاحقة والمتكررة، في ظل استئناس شعبي نحو التمثيل السياسي الوطني الأفضل.
وليكون رئيس الوزراء الجديد، بقراراته النافذة والرادعة محل ثقة للجميع، ومادامت قيادتنا السامية ورئيس الحكومة يعملان بشعار «العمل ثم العمل» عند القسم قالها سمو رئيس مجلس الوزراء لوزرائه «عليكم تجسيد احترام الدستور والقانون والأنظمة، والعمل على تلمس وحل مشاكل المواطنين التي يواجهونها في الوزارات والدوائر الحكومية».
لذلك تابعنا ونتابع بكل سرور وتفاؤل وامتنان القرارات الحكومية الأخيرة، التي اتسمت بالإقدام السريع والمنظم والتوجيهات بالقرارات لتطبيق الأوامر الحكومية على القضايا المصيرية في البلاد، ومنها إنشاء لجنة عليا لتعزيز منظومة الأمن الغذائي والمائي في وقت يعيش العالم التخوف من شبح الجوع، والصراع على الماء.
ويأتي القرار الحكومي بإحالة تحديد موقع لإنشاء نصب تذكاري يتضمن أسماء الشهداء بصفة الاستعجال إلى اللجنة الوزارية المشرفة على متابعة تنفيذ المشاريع الكبرى، مما يؤكد على عظم التضحية من أجل الكويت، وتلك رسالة وطنية لرأب الصدع بين أطياف الشعب الكويتي وتوثيق عرى الوحدة الوطنية.
وتأتي توجيهات الحكومة الرشيدة باحتضان آمال المواطن وحقه في العيش في وطن رغد جميل مزدهر، لذلك عهد رئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد النواف إلى وزارة المالية بمتابعة تنفيذ مشروع تطوير منتزه فيلكا السياحي.
وقد طالبت وناشدت في مقالات عدة، أن تكون الكويت وجهة سياحية داخلية وخارجية لما له من آثار تعود على المواطن اجتماعيا واقتصاديا بالخير والاستقرار، والالتفاتة الميمونة لرئيس الحكومة حول التكليف السريع لوزير البلدية بمعالجة ما خلفه حريق سوق المباركية، ذلك السوق التراثي.
وكمواطن كويتي مؤمن بأن هذه التوجيهات ستفتح البوابة السياحية للكويت على العالم، لاسيما أن بإمكاننا استحداث بيئة سياحية صناعية ولا شىيء «يعصى على حكومتنا الرشيدة».
جاءت قرارات الحكومة الجديدة خطوات جادة ونافذة التطبيق بحزم من أجل التنمية التي ستأخذ طريقها المرسوم المعطل منذ عقود وعقود.
وقد كثفت «وزارة الداخلية» مشكورة، جهودها في تحضير الضوابط والشروط المعنية بالترشح والأماكن المفتوحة أمام الراغبين بالتسجيل وإعداد جدول مواعيد فتح الباب أمام المتقدمين للترشح لانتخابات مجلس 2022، وصدق المثل الياباني «رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة»، هذا المثل الياباني أصله ذكر لحث المواطن على عدم استصعاب أي عمل، لأنه مهما كانت البداية صعبة ومتعبة، فإنه في النهاية ينجز وينتهي عند البدء فيه بشكل جاد وسريع.. لذلك قامت الحكومة الجديدة بخطوة الألف ميل للإصلاح عندما خرجت في اجتماعها الأخير بتلك القرارات، سائلين لها التوفيق بإذن الله.
[email protected]