وجهت السلطات البريطانية تهمة ارتكاب جرائم إرهابية إلى رجل يشتبه بأنه عضو في خلية تابعة لتنظيم داعش معروفة بسام «البيتلز» متخصصة في أسر وتعذيب وإعدام رهائن غربيين، وأوقف عند وصوله الى المملكة المتحدة.
وقالت الشرطة في بيان أمس إن آين ليسلي ديفيس (38 عاما) اعتقل عند وصوله إلى مطار لوتون بشمال غرب لندن، مساء أمس الأول، بعد ترحيله من تركيا، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن 7 سنوات ونصف السنة لإدانته بجرائم إرهابية.
وقال الادعاء العام الملكي في بريطانية إنه جرى اتهام الرجل بارتكاب جرائم إرهابية في عام 2014، وبحيازة أسلحة نارية لأغراض إرهابية.
وأصدرت محكمة وستمنستر الابتدائية مذكرة توقيف في يناير 2015 بحق ديفيس، واتهمته بمحاولة تمويل الإرهاب.
وتردد أن الرجل نفى أنه جزء من خلية البيتلز التي عذبت وذبحت رهائن غربيين في سورية.
وجرى القضاء على زعيم العصابة محمد الموازي، المعروف على نطاق واسع بسام جون الجهادي، في قصف نفذته طائرة مسيرة في 2015.
كان ديفيس قد أوقف في تركيا في نوفمبر 2015 وسجن هناك لارتكابه أعمالا إرهابية.
وأعضاء فرقة «البيتلز» الـ 4 الذين يطلق عليهم هذا الاسم بسبب لكنتهم البريطانية، متهمون بخطف 27 صحافيا وعاملا في المجال الإنساني من الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا ونيوزيلندا وروسيا واليابان.
ويشتبه بأنهم قاموا بتعذيب الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وقتلهما بقطع الرأس وكذلك العاملان في المجال الإنساني بيتر كاسيغ وكايلا مويلر.
وأوقفت ميليشيا قوات سوريا الديموقراطية «قسد» الكردية في يناير 2018 اثنين من أعضاء خلية البيتلز هما الكسندا كوتي والشافعي الشيخ وسلمتهما إلى القوات الأميركية في العراق قبل أن يتم إرسالهما إلى بريطانيا.
وفي نهاية المطاف سلمتهما لندن إلى الولايات المتحدة في 2020، حيث اتهما باحتجاز رهائن والتآمر لقتل مواطنين أميركيين ودعم منظمة إرهابية أجنبية.
واعترف كوتي في سبتمبر بتهمة التورط في القتل وصدر عليه في أبريل التالي حكم بالسجن مدى الحياة. أما الشيخ فقد أدين بجميع التهم في أبريل وسيصدر الحكم عليه الأسبوع المقبل.