تظاهر آلاف الارجنتينيين في بوينس آيرس استجابة لدعوة من منظمات يسارية أكثر تشددا من الحكومة اليسارية التي يقودها ألبرتو فرنانديز، وتدفق المحتجون من دون تسجيل حوادث تذكر باتجاه بلازا دي مايو مقر الرئاسة، ووزارة الاقتصاد في شارع مجاور.
ونصبت خيام في الساحة وأقيمت حفلات شواء صغيرة مع موسيقى، من قبل المتظاهرين الذين طالبوا بلقاء وزير الاقتصاد الجديد سيرغيو ماسا منذ أسبوع.
وترى المنظمات اليسارية الراديكالية أن الإجراءات الاجتماعية للحكومة محدودة ولا تهدف الا إلى طمأنة الأسواق المالية وليس إلى تخفيف الصدمة التضخمية للفئات المحرومة، وبين مطالبها زيادة كبيرة في الحد الأدنى للأجور من 45540 بيزو إلى 105 آلاف بيزو وهي القيمة المقدرة لسلة الغذاء لأسرة مكونة من أربعة أفراد للبقاء فوق خط الفقر.
كما يطالبون بمكافأة قدرها 20 ألف بيزو للمتقاعدين وأصحاب المشاريع الصغيرة المعرضين للخطر والعمال غير الثابتين.
وقال إدواردو بييبوني زعيم «القطب العامل» (بولو أوبريرو) إحدى المنظمات الرئيسية في هذا الحدث إن وزير الاقتصاد «توجه إلى الأسواق، إلى القوى الاقتصادية لكنه لم يقدم أي رد للقطاعات الشعبية حول كيفية التخفيف من عملية تضخم لا نهاية لها».
وجاء هذا التجمع بعد تحركات مماثلة في الأسابيع الأخيرة.