أجرى الجيش التايواني تدريبات جديدة بالذخيرة الحية بعدما أنهت بكين أكبر مناورة عسكرية على الإطلاق حول الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وقال المتحدث باسم الفيلق الثامن لو ووي جي لوكالة فرانس برس إن القوات التايوانية أطلقت قذائف مدفعية وقنابل مضيئة في إطار التدريبات الدفاعية. وأضاف أن هذه المناورات دارت مقاطعة بينغتونغ واستمرت ساعة.
وظهرت في بث مباشر قطع مدفعية مصطفة على الساحل وجنود موزعون في وحدات تطلق القذيفة تلو الأخرى باتجاه البحر.
وكانت تايوان أجرت تدريبات عسكرية الثلاثاء الفائت في بينغتونغ. وقال الجيش إن مئات الرجال شاركوا في جولتي المناورات.
وأوضح جيش تايوان «لدينا هدفان لهذه التدريبات: الأول ضمان الحالة الجيدة للمدفعية وصيانتها بشكل جيد، والثاني تأكيد نتائج العام الماضي» في إشارة إلى تدريبات عسكرية جرت في 2021.
وأعلنت بكين انتهاء مناوراتها الأربعاء، مؤكدة أن قواتها «نفذت مهام مختلفة» في مضيق تايوان، وتعهدت في الوقت نفسه بمواصلة حراسة مياهها. لكن في البيان نفسه، أكدت الصين أنها «ستواصل إجراء تدريبات عسكرية والاستعداد للحرب».
من جهتها، قالت رئيسة تايوان تساي إينغ وين إن تهديد القوة العسكرية الصينية لم يتراجع، لكن تايوان لن تصعد الصراع أو تثير النزاعات، بينما قال مصدر لرويترز إن عدد السفن الحربية في مضيق تايوان «انخفض كثيرا».
وزارت تساي مقر القوات الجوية للتحدث إلى الضباط، وقالت لهم، وفقا لبيان صادر عن مكتبها «في الوقت الحالي، لم يتراجع تهديد القوة العسكرية الصينية».
وأكدت مجددا أن تايوان لن تصعد الصراعات أو تثير نزاعات.
وأكدت «سندافع بحزم عن سيادتنا وأمننا القومي وسنلتزم بنهج الدفاع عن الديموقراطية والحرية»
وأقرت تساي بالضغط الذي يتعرض له الجيش التايواني.
وقالت «في مواجهة الاستفزازات العسكرية الأخيرة للصين، تقف القوات المسلحة للأمة على الخطوط الأمامية مباشرة، وستكون واجباتها أصعب وستكون الضغوط أكبر».
في الغضون، واصلت بكين وتايبيه حربهما الكلامية، إذ كررت تايوان رفضها لنموذج «دولة واحدة ونظامين» الذي اقترحته بكين لإخضاع الجزيرة لسيطرتها.
وقالت جوان أو المتحدثة باسم وزارة الخارجية التايوانية في مؤتمر صحافي في تايبه إن شعب الجزيرة وحده يملك حق تقرير مصيره.
وأضافت أن الصين تستغل زيارة بيلوسي إلى تايبه «ذريعة لخلق وضع عادي جديد لترهيب الشعب التايواني».
وفي بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين إن «تحقيق إعادة الوحدة الكاملة للوطن الأم» هو توجه تاريخي لا يمكن وقفه.
وأضاف «نحن على استعداد لتهيئة مجال واسع لإعادة توحيد سلمية، لكننا لن نترك مجالا لأي من أشكال الأنشطة الانفصالية الرامية لاستقلال تايوان».