قال علي بن أبي طالب: "ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يكثر عِلمُكَ ويَعظَّم حِلمُك، وأن تباهي الناس في عبادة الله، وإذا أحسنت حمدت الله، وإذا أسأت استغفرت الله".
يا له من منهج وجَّهنا له الخليفة الراشد في التعامل مع هذه الحياة والبشر.
فهذه هي شخصية الداعي إلى الله (علم، حلم، طاعة، ورجوع إلى الله).
فإن فعلت ذلك كنت محبوباً وتُباري الناس بأخلاقك، وما أجمل ما قالته المرأة الإيطالية التي التقيت بها في أحد المراكز في إيطاليا - وهي غير مسلمة وتتعلم اللغة العربية في المركز- :
"وجدنا أهلٌ هنا استقبلونا وعشنا معهم كعائلة واحدة، ومن واجبنا رد الجميل، وسنُوصِل ما رأيناه من المسلمين بصورته الحقيقية لمن نراه".
وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "كان خلق نبي الله القرآن" رواه مسلم
إنها أخلاق الدعاة التي تحبب الناس إلى هذا الدين العظيم.
قال مُرَّة لعَرَاَبَةَ بن أوس : "بم سُدت قومَكَ يا عرابه؟"
قال: "كنت أحلم عن جاهلهم، وأعطي سائلهم، وأسعى في حوائجهم، فمن فَعَلَ فِعلِيِ فهو مثلي، ومن جاوز فهو أفضل مني، ومن قَصَّر عني فأنا خير منه".
فلنعامل الناس بأخلاقنا وستراهم يقبلون على ديننا فالدين المعاملة
إني لتُطِربُنِي الخلال كريمة....
طرب الغريـــب بأوبـــةٍ وتــــــلاق
ويَهُـزنِي ذِكُـر المروءةِ والنـدى ....
بيـن الشمــائــل هــزة المشـــــتاق
فإذا رُزِقــــتُ خَليقــــة محمـود ....
فقد اصطفاك مقسم الأرزاق
اللهم اجعلنا مََّمن حسن خُلقه وسيرته يا رب .... آمين