تطرقت قبل أيام قليلة إلى سياسة الباب المفتوح المطلوبة من الوزراء والقياديين في الدولة اتباعها خلال الفترة الحالية تنفيذا لتوجيهات سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، والتي أوصى بها الوزراء بعد أداء الحكومة الجديدة للقسم سعيا للعمل على تلمس حاجة المواطنين وحل مشاكلهم في أروقة وزارات الدولة.
وبعد توجيهات سموه السامية طلبنا من رئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد النواف الإيعاز إلى وزراء الخدمات تحديدا بفتح أبوابهم واستقبال المواطنين للاستماع عن قرب إلى مشاكلهم المعلقة التي لم تجد آذانا صاغية من بعض القياديين خلال الفترة الماضية، ممن يجدون من هذه المناصب تشريفا وليس تكليفا رغم أنهم وجدوا في هذه المناصب من أجل خدمة المواطن.
جاء التجاوب سريعا ومتزامنا مع مطالبنا من قبل سمو الرئيس بشكل عاجل إلى وزراء الخدمات بفتح أبوابهم، واستقبال المواطنين للنظر في مشاكلهم وإيجاد الحلول المناسبة لها، وهذا ما كان ينتظره المواطنون من رئيس الحكومة بتوجيه الوزراء والقياديين إلى فتح أبوابهم دون واسطة أو وسيط.
مبادرة رئيس الوزراء القريب من شعبه جاء على أثرها إعلان الوزراء تحديد مواعيد لاستقبال المواطنين، والبداية كانت من وزير التربية د.علي المضف الذي حدد يوم الأحد من كل أسبوع موعدا لمقابلة المراجعين بواقع ساعتين خلال الفترة الصباحية، ثم وجدنا وزارة الصحة تعلن فتح التواصل عبر الواتساب أو البدالة من أجل تقديم شكاوى ومقترحات، لكننا نرى أن هذه الخطوة في الصحة ليست بقدر التوجيهات التي أوصى بها رئيس الوزراء بتلمس حاجة المواطنين، وليس إسناد الأمر إلى آخرين ليس بيدهم قرار، باستقبال الشكاوى، الأمر الذي سبب تذمرا لدى كثير من المواطنين الذين يريدون مقابلة القياديين لشرح الأمور والنواقص التي تعاني منها الخدمات الصحية.
مطلوب من الوزراء خلال اللقاء بالمواطنين التشديد على تواجد جميع القياديين بالوزارة واستعراض المشاكل والمعوقات التي تواجه المواطنين تمهيدا لإيجاد الحلول لها بعيدا عن مركزية القرار إضافة إلى معرفة القيادي المتقاعس وغير المنجز.
يجب كذلك على وزارات الخدمات الأخرى الإسراع في الانضمام إلى ركاب سياسة الأبواب المفتوحة، وهذا ما نتوقعه خلال اليومين المقبلين.
ويجب أن يكون يوم استقبال المواطنين ثابتا في جدول الوزير بصفته وليس بشخصه، ولا يتغير ويكون نهجا يسير عليه أي وزير جديد.
ونتمنى أن يواكب هذا التوجه الكريم متابعة مستمرة من قبل رئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد النواف للتأكد من قضاء حاجة المواطنين في تلك الجهات والعمل بمبدأ الثواب والعقاب بحق الوزراء والقياديين بمكافأة من يعمل ومحاسبة من كان سببا في تعطيل مصالح الناس.
أخيرا نقول لسمو الشيخ أحمد النواف شكرا من القلب وبارك الله فيك، الجميع مستبشر بسموك خيرا، استمر بخطواتك الإصلاحية التي أعادت بنا الأمل من جديد.
[email protected]