- المشروع يوفر فرص عمل مناسبة للمستفيدات من المساعدات الاجتماعية من مختلف الشرائح
- الدورات التدريبية تقدم بالمجان وهناك خطط لتوفير دورات للرجال المنتفعين لتأهيلهم للعمل
أجرت اللقاء: بشرى شعبان
كشفت رئيس قسم التدريب وإعداد البرامج في إدارة الرعاية الأسرية في وزارة الشؤون الاجتماعية مديرة مشروع «من كسب يدي» غزيل العجمي أن المشروع يعد باكورة تعاون مثمر بين وزارة الشؤون ممثلة بقطاع التنمية الاجتماعية والامانة العامة للاوقاف ممثلة بالصندوق الوقفي للتنمية العلمية والاجتماعية.
وأشارت العجمي خلال لقاء مع «الأنباء» الى ان المشروع يهدف الى تدريب وتأهيل فئات المنتفعات من المساعدات الاجتماعية من مختلف الشرائح المجتمعية، مبينة ان البرنامج يركز على صقل مهارات المنتفعات في العديد من الحرف اليدوية الفنية، وتأهيلهن للاعتماد على انفسهن من خلال اعداد برامج تدريبية وتثقيفية مناسبة، وإيجاد اسواق لتصريف منتجاتهن، إضافة إلى السعي لتوفير دورات تدريبية ومهنية للرجال أيضا، وكل ذلك مجانا لمساعدتهم في إيجاد فرص العمل المناسبة، وتحقيق النجاح في مشروعات مفيدة لهم وللمجتمع، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
هل من نبذة عن مشروع «من كسب يدي»؟
٭ يعتبر مشروع «من كسب يدي» مشروعا أسريا وطنيا سعت إدارة الرعاية الأسرية من خلاله الى جذب اهتمام المنتفعات من مساعدات وزارة الشؤون الاجتماعية واحتضانها لهن من خلال تقديم دورات تدريبية وتأهيلية بالمجان كالدورات (الفنية، الحرفية، الأكاديمية، الاجتماعية)، وذلك وفق خطة دقيقة مرسومة للعمل على اختيار وتنظيم تلك الدورات والبرامج التدريبية الفعالة لتحقيق أعلى مستوى من الفائدة المرجوة للمنتفعات، إذ يسعى المشروع وبجهود القائمين عليه والعاملين فيه إلى تشجيع المنتفعة على إثبات ذاتها والاستقلالية وضرورة أن توفر الأمان المادي لها ولعائلتها.
أهداف وطاقات
وما أهداف المشروع المرجو تحقيقها؟
٭ هناك العديد من الأهداف التي نطمح الى تحقيقها من هذا المشروع التنموي والحيوي، وأهمها:
1 - توفير فرصة عمل تحقق قدرا من الاستقلالية والقدرة على تحقيق الذات من خلال دوراتنا التدريبية المتعددة.
2- تشجيع المنتفعات على الدخول إلى مجال العمل الحر إلى جانب المساعدة الاجتماعية.
3- يسعى المشروع نحو تقديم نماذج عملية ناجحة لبث الأمل والإرادة فيهن وتشجيعهن على اقتناص الأوقات بالأعمال المثمرة وتوجيه طاقتهن الثمينة في مهارات مهنية وفنية تتناسب وشخصيتهن.
4- حث المنتفعات على الانتقال من الاتكالية والانتفاع إلى الاستقلالية والإنتاج بمهارة وتميز للمرأة والأسرة.
5- توفير بيئة مناسبة تتوافر فيها كافة الركائز الأساسية لتنمية قدراتهن وجعلهن عضوات فعالات في المجتمع الكويتي.
6- تحويل المتوافر من مواد أولية إلى منتجات مثمرة (ملابس - مواد غذائية - أعمال فنية) بفضل أيادي المتخصصين.
7- تسويق إنتاج المنتفعات من دوراتنا التدريبية بالأسواق المحلية والمعارض الداخلية والخارجية.
الفئات المستهدفة
وما الفئات المستهدفة من هذا المشروع؟
٭ هناك العديد من الفئات من المنتفعات كالمطلقات والأرامل، إضافة إلى فئة البنات (غير المتزوجات)، وربات المنازل، ومن يعانين من العجز المادي، واسر المساجين والمساجين، وبنات الأسر الكويتية المتعففة، وذلك لإكسابهن بعض المهارات التدريبية في إنجاز الكثير من الأعمال التي تتناسب مع قدراتهن وفق خطط مدروسة.
وهل هذه الدورات للنساء فقط؟
٭ حاليا فقط للنساء، والمشروع بصدد العمل على توفير دورات خاصة للمنتفعين من الرجال فئة (المساجين، العجز المادي، المفرج عنهم)، وذلك حرصا من مشروعنا على انتقال هذه الفئة من حياة الأخذ إلى حياة العطاء والكسب المشروع.
هل من أنشطة محددة للمشروع؟
٭ هناك انشطة متنوعة للمشروع منها دورات تدريبية وأكاديمية وثقافية، فالدورات التدريبية متنوعة وتركز على الاعمال الحرفية اليدوية والفنية، منها دورة صناعة وتركيب العطور الشرقية والغربية، حيث تتعلم المنتفعات كيفية تصنيع العطور وتركيبها والمواد الداخلة بصناعة العطور بأنواعها. وكذلك دورة فن «الكورشيه» والتي تعتبر من الدورات المميزة، إذ أصبح فن الكورشيه صناعة منزلية مزدهرة ويمكن استخدامها في صنع فساتين الأطفال، حقائب متعددة الأشكال، وبروشات، وأغطية طاولات، وأغطية سرائر، وغيرها بشكل جذاب ومميز.
وماذا عن الدورات الأخرى؟
٭ لدينا أيضا دورات كثيرة متخصصة، كدورة تزيين الشوكولاتة التي تهدف لتعليم المنتفعات طرق تزيين قوالب الحلويات باستخدام الشوكولاته، ودورة «الديكورباج» من أجــــمل الفنون اليدوية، حيث يتــــم استخدام الورق القديم لعمل لوحات فنية، ودورة التصوير الفوتوغرافي التي تهدف لتنمية المــواهب في فن التصوير. كما يتم تنظيم دورة الخياطة والتفصيل إذ تحرص المنتفعات على طلب دورة الخياطة والتفصيل، حيث تتسابق المشاركات بالدورة على إطلاق العنان لإبداعاتهن في مجال التفصيل والخياطة، وأيضا دورة الاكسسوارات، حيث يقدم المشروع دورات تدريبية في تصميم كافة أنواع الإكسسوارات النسائية بطرق احترافية، وكيفية صيانة المجوهرات والإكسسوارات القديمة وتجديدها بطرق مبتكرة. ومن الدورات المميزة أيضا دورة المنتجات التراثية والخشبية، وتعتمد دورة التراثيات على تشكيل الصلصال الفخاري على هيئة لوحات تراثية عن ماضي الكويت، وتقدم كهدايا في بعض المناسبات.
ومن الدورات المميزة أيضا دورة ليزر وسلسكرين، وهو فن الطباعة اليدوية عن طريق الشاشة الحريرية، حيث تتعلم المستفيدات أسس الطباعة الحريرية على أشكال متعددة.
وأيضا دورة الحاسوب إذ يعتبر استخدام الحاسوب الآلي من الأساسيات في حياتنا اليومية، لذا قام المشروع بتقديم دورة تدريبية لأساسيات الكمبيوتر والفوتوشوب وتصميم الإعلانات.
دور تثقيفي
ما رسالة المشروع؟
٭ في إطار الدور التثقيفي الذي يقوم به قسم التدريب والتوعية الإنتاجية ومسايرة تقدم العلوم الاجتماعية والنفسية التي تخدم وترتقي بالمستوى الثقافي والعلمي لأفراد المجتمع، فقد وضع القسم بعين الاعتبار تنظيم محاضرات ودورات في مجال التربية النفسية والاجتماعية والصحية والتربوية بالتعاون مع مجموعة من المتخصصين الأكاديميين والمدربين ذوي الخبرة وبحضور المنتفعات بل، ويتعدى القسم ذلك إلى دعوة طلبة وطالبات مدارس المنطقة لحضور الدورات والندوات التثقيفية، لاسيما تلك التي تناقش مشاكل الطلبة على المستوى الحياتي أو التعليمي.
أنشطة متنوعة
ما الانشطة الخاصة بالمشروع؟
٭ حرصا من قسم التدريب والتوعية الإنتاجية «مشروع من كسب يدي» على تفعيل دوره في مجال إقامة وتنظيم الأنشطة والاحتفالات الخاصة بالمناسبات المحلية والعربية المختلفة، فقد نظمنا العديد منها وفق أجندة على مدار العام مثل إقامة احتفالات خاصة بمناسبة العيد الوطني وذكرى التحرير، وإقامة حفلات القرقيعان السنوية والاحتفالات باليوم العربي للطفل والأسرة.
وهل هناك مشاركات بالمعارض والأنشطة محليا ودوليا؟
٭ بالتأكيد هناك مشاركات مميزة، فإلى جانب المشاركة بالمعـــارض والفــــعاليات التسويقية المحلية والخارجية وتلبية دعوات العديد من الجهات الحكومية والأهلية في الكويت أو الخارجية على مستوى منطقة الخليج وبعض الدول العربية، فإن المشروع يحرص على الانضمام إلى الملتقيات الخارجية والمعارض التسويقية لتأكيد دوره الفعال لخدمة شريحة النساء الكويتيات، إضافة إلى عرض إنجازاته وأهدافه وبرامجه ومشروعاته على الجمهور.
وقد فازت احدى المنتفعات من المشروع وهي زهرة الشطي بجائزة أفضل أسرة منتجة عن خط إنتاج عطور وبخور وذلك عام 2019.
الرؤية المستقبلية
هل لديكم خطة ورؤية مستقبلية لتطوير المشروع؟
٭ هناك خطة ورؤية معتمدة لتطوير المشروع مستقبلا تقوم على عدد من الأهداف والنقاط منها:
1- أن تأخذ المنتفعة دورها في المجتمع لتثبت نفسها وتظهر كفاءتها العملية والمساعدة في تحقيق حلمها على تجاوز أزماتها المالية والبدء في حياة جديدة لتحقيق آمالها وتستعين بها على سد حاجاتها.
2- توفير بيئة تدريبية ذات كفاءة عالية.
3- إنشاء حاضنة تتبنى المواهب الحرفية لصقلها وتنميتها.
4- فتح موارد تسويقية للأسر المنتجة محليا وخارجيا.
5- تسهيل قنوات الانتساب للبرامج التدريبية التابعة لنا.
6- تنمية المجتمع من خلال دعم العمل والإنتاج والتحول من المساعدة إلى المشاركة الفاعلة في الاقتصاد الوطني.
الدوسري: تطوير حاضنة الأعمال «بوتيك 33»
كشفت مديرة ادارة الرعاية الاسرية في وزارة الشؤون الاجتماعية سارة الدوسري ان الوزارة تعمل حاليا على اعادة تأهيل وتطوير مشروع حاضنة الاعمال «بوتيك 33» والذي تستفيد منه المنتفعات من برنامج «من كسب يدي» في عرض منتوجاتهن وبيعها، متوقعة ان يعود الى العمل مع بداية العام المقبل.
وأوضحت الدوسري في تصريح لـ «الأنباء» ان حاضنة الاعمال وتنمية المشاريع هي مشروع اسري وطني يعمل على دعم وتدريب وتأهيل المبادرين وأصحاب المشاريع الصغيرة واكسابهم المهارات اللازمة للعمل في الميادين المختلفة، وذلك من خلال انتسابهم لدورات المشروع التدريبية المتنوعة لتعينهم على سد احتياجاتهم والاكتفاء بذاتهم كمرحلة اولى، ثم يقوم المشروع باحتضان هذه المشاريع الصغيرة وتمويلها وتقديم كافة الاحتياجات اللازمة لتحقيق طموحاتهم في السنوات الاولى الحرجة من عمر المشروع بتكلفة رمزية لدفع صاحب المشروع الى التركيز على جوهر العمل لفترة بسيطة يتحول بعدها الى مبادر جديد في السوق المحلي والعالمي، وتنقسم حاضنة الأعمال وتنمية المشاريع الى قسمين:
أولا: قسم التدريب وإعداد البرامج «مشروع من كسب يدي»
وهو أحد الأقسام الفاعلة التابعة لإدارة الرعاية الأسرية والذي جاء حصيلة تعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والصندوق الوقفي بالأمانة العامة للأوقاف، بهدف رفع كفاءة المرأة الكويتية المستفيدة من المساعدات الاجتماعية لخوض تجربة العمل الحرفي والاعتماد على النفس اقتصاديا، فرسالة القسم أو (مشروع من كسب يدي) هي تأهيل النساء الكويتيات ثقافيا واقتصاديا من خلال اشراكهن في برامج تدريبية لبناء قدراتهن في تأسيس المشاريع الصغيرة، وتوفير الدعم اللازم لهن، مما يسمح بتحسين المستوى المعيشي له، ولأسرهن ويؤهلهن للعب دور فاعل في تطوير ذاتهن،
الأمر الذي يؤدي إلى تمكين المرأة مستقبلا للعمل في القطاع الخاص كسيدة أعمال مع تقديم الدعم لها من خلال الاستثمارات الاقتصادية بالتعاون مع متخصصين بالعمل التجاري وإدارة الأعمال، حيث يحرص المشروع على التطوير المعرفي للمنتسبات في مجال انشاء المشاريع الصغيرة، وذلك عبر دورات مختلفة يقيمها المشروع للمرأة المنتسبة، ابتداء من انخراطها في دورات متخصصة في كيفية انشاء المشاريع الصغيرة وإدارة العمل الحر ومن ثم فتح باب الانتساب لدورات تدريبية حرفية مجانية صباحية ومسائية في المجالات الفنية المختلفة.
كما للمشروع بصمة واضحة في مجال المشاركة في المعارض التسويقية المحلية أو الخارجية لتسويق انتاج المنتسبات وبدون أي مقابل مادي تتحمله المشاركة حيث يتكفل المشروع بكل ذلك.
كما يعمل المشروع على تنظيم دورات ثقافية اجتماعية ونفسية على مدار العام للمنتسبات، وإقامة الفعاليات والاحتفالات في المناسبات المختلفة.
ثانياً: قسم تنمية المشاريع «Boutique 33»
بعد تدريب المنتفعات في مشروع «من كسب يدي» يتعين تهيئة وتوفير الفرص لهن بعرض منتجاتهن واحتضان مشاريعهن، حيث يعمل المشروع (بوتيك 33) ضمن رؤية واضحة ومحددة تعتمد على الانتقال من الاتكالية والانتفاع الى الاستقلالية والإنتاج بمهارة وتميز للمرأة والأسرة من خلال توفير بيئة مناسبة تتوافر فيها كافة الركائز الأساسية لتنمية الفرد وجعله عضوا فعالا في المجتمع.