من البر، بواسطة دراجات نارية أو دراجات جبلية، ومن الجو بواسطة مروحيات، يراقب عناصر الدرك الفرنسيون الغابات لرصد الحرائق ومفتعليها، إذ تبين أن عددا كبيرا منها أضرم عمدا وعن سابق تصور وتصميم.
ففي الغابة المجاورة لمنتجع سولاك سور مير بمقاطعة جيروند، أفيد عن 20 حريقا خلال أيام الأسبوع، أتى كل منها على ما بين 100 متر مربع و30 هكتارا من الغابات، وفقا لقوات الدرك.
وانتشرت الأشجار المحروقة والجذوع المتفحمة هنا وهناك على جانبي الطرق والمسارات المخصصة للدراجات الهوائية التي تعبر الغابة.
وسعيا منها إلى وضع حد لدوامة الحرائق، استحدثت السلطات المحلية مفرزة مخصصة لمراقبة الغابات، ونشرت في المنطقة عناصرها البالغ عددهم 15 من دركيي الاحتياط، وتضم أيضا ضابطا من الشرطة القضائية ودراجين اثنين من اللواء السيار، تتولى إسنادهم طائرة مروحية.
ويتوزع هؤلاء على ثلاث مناطق وينفذون دوريات في أرجاء الغابة على دراجات نارية أو دراجات جبلية أو بالسيارة عندما تتيح طبيعة التضاريس ذلك، بحثا عن أي مفتعلي حرائق.
ونبعت فكرة استحداث هذه المفرزة هذا الأسبوع من الحرص على تجنب إلقاء أعباء إضافية على عناصر الإطفاء الذين أنهكتهم منذ الثلاثاء عمليات إخماد الحرائق التي أتت على 7400 هكتار من غابات الصنوبر في جنوب جيروند، أي في الطرف الآخر من المقاطعة.
وأفاد المكتب الوطني للغابات أن البشر يتسببون بتسعة من كل عشرة حرائق، وبأن ثلاثة من كل عشرة في المتوسط مفتعلة.