منذ صغرها وهي تعشق القطط وتعلمت عنها كل شيء من رعاية واهتمام، حتى طريقة التربية والأكل المناسب، حتى أصبح منزلها يضم أكثر من 9 أنواع من القطط.
ومن هذا الشغف جاءتها فكرة إنشاء أول فندق مرخص للقطط، حيث عملت السعودية هدى العتيبي الحاصلة على شهادة إدارة أعمال، على مدى سنوات على استخراج التراخيص اللازمة لعمل مشروع متكامل وبعيدا عن الأفكار الفردية الموجودة بالسوق حاليا.
فقد أوضحت العتيبي لـ «العربية.نت» أن المشروع لم يكن بالأمر الهين إذ احتاج منها الكثير من البحث والدراسة لمشاريع مشابهة، وأيضا حصلت على شهادات دبلوم من بريطانيا وأميركا للوصول للشروط المطلوبة ضمن اشتراطات وزارة البيئة للحصول على الترخيص.
وأشارت إلى أن الأمر أخذ منها عامين كاملين حتى الحصول على أول رخصة في المملكة لإنشاء الفندق بمواصفات خاصة وبمتابعة كاملة من وزارة البيئة.
وتحت شعار «نحن نرعى قطكم المنزلي ونهتم به على أكمل وجه» بدأ الافتتاح التجريبي للفندق. وقالت بهذا الشأن «وجدنا إقبالا كبيرا من محبي القطط، حيث إن الفندق مخصص جزء منه للرعاية الكاملة لمن يربي قططا ويريد السفر، أو حدوث ظروف طارئة، أو لعدم التفرغ، أو لطلب التبني، أو غير ذلك».
وأضافت «ان هناك قسما لرعاية القطط بيطريا ونفسيا وصحيا. كما أن الفندق يوفر كل وسائل العناية والراحة والترفيه بمنتهى الفخامة للقطط».
وعن المتابعة من أصحاب القطط، قالت العتيبي إنها «طبقت نظام المراقبة بالكاميرات مع أصحاب القطط، ليطمئن أصحاب القطط على أنها تتلقى الرعاية اللازمة، وتعمل تلك الكاميرات طوال اليوم، وهي مزودة بخاصية الرؤية الليلية حين تطفئ الأنوار ليلا، ويمكن متابعتها في أي مكان داخل أو خارج المملكة، ويمكن الحديث مع القط، وصاحبه عبر الكاميرا والاطمئنان على حيوانه الأليف».
وعن الفندق، أوضحت أن «هناك حجوزات متعددة وحسب الوقت المطلوب من صاحب القطط، وتخصيص (لاونج) به 25 قطا مختلف الأنواع لتعريف أصحاب القطط بما نقدمه لقططهم، وتوجد لدينا أجنحة مخصصة لجميع أنواع القطط. كما أن هناك زوار الفندق، ومنهم أطفال ونقدم لهم خلال الزيارة بعض المعلومات عن التعامل مع القطط».
وأضافت أن الفندق سيكون له فروع أخرى وسيشمل جميع أنواع الحيوانات الأليفة، مؤكدة أن الفندق لديه ملفات صحية للقطط الموجودة والتطعيمات المسجلة لكل قط والنوع وكل المعلومات عنه. وشددت على أن الفندق «لا يسمح فيه بالبيع أو بالشراء»، فهي أرواح مثل البشر تماما.