خديجة حمودة
تمكنت قوات الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، من السيطرة على الحريق الهائل الذي شب امس بكنيسة أبوسيفين بحي إمبابة بالجيزة مما تسبب في وفاة 41 شخصا وجرح 12 آخرين، وتم إخطار خبراء المعمل الجنائي، لرفع آثار الحريق، وتحديد أسبابه وملابساته.
وقـد وجـه الرئيــس عبدالفتاح السيسي كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة والتعامل الفوري مع الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة.
وقال الرئيس السيسي - في تدوينة على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي - «أتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة، وقد وجهت كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وبشكل فوري للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين».
وتقدم الرئيس السيسي بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء، الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يعبد بها.
كما أجرى الرئيس اتصالا هاتفيا مع البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث قدم تعازيه في ضحايا الحادث.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن الرئيس السيسي أكد - خلال الاتصال - قيام كافة مؤسسات الدولة بتقديم الدعم اللازم، لاحتواء آثار هذا الحادث الأليم.
كما تفقد د.مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، موقع حادث كنيسة أبو سيفين، للوقوف على تفاصيل الحادث ومعرفة ملابساته.
وأعلــن أن الرئيــس السيسي وجّه الحكومة باتخاذ الإجراءات الفورية لدعم أســر الضحايا وتقديم أقصى رعاية طبية للمصابين. وقال إنها قررت فوراً صرف مبلغ 100 ألف جنيه لكل ضحية، ومبلغ يصل إلى 20 ألف جنيه للمصابين، طبقا لدرجة الإصابة، فضلا عن تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لأسر الضحايا والمصابين في المرحلة المقبلة من خلال العديد من الدعم العيني الذي سيتم في هذا الإطار، بالإضافة إلى توفير كل سبل الرعاية لأسر الضحايا والمصابين من الدعم العيني.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية إصابة ضابطين و3 أفراد من قوات الحماية المدنية، خلال الحادث.
وأوضحت الوزارة أن الأجهزة الأمنية تلقت في حوالي الساعة 9 صباح امس بلاغا بنشوب حريق داخل كنيسة أبو سيفين بمنطقة المنيرة الغربية بالجيزة، مشيرة إلى أنه تم على الفور انتقال قوات الحماية المدنية، والسيطرة على الحريق وإخلاء المصابين والمتوفين ونقلهم للمستشفيات.
وأشارت الى أن فحص أجهزة الأدلة الجنائية، كشف عن أن الحريق نشب بتكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة، والذي يضم عددا من قاعات الدروس، نتيجة خلل كهربائي، وأدى ذلك لانبعاث كمية كثيفة من الدخان، كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات.
وفـي ذات السيـــاق، أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وفاة 41 شخصا، وإصابة 12 آخرين، نتيجة الحريق، أثناء القداس الإلهي. وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - في بيان - إن بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، قدم التعزية في ضحايا الحريق.
وأضاف: أن البابا قال، في تعزيته: «نتابع بكل الأسى الحادث الأليم الذي وقع في كنيسة الشهيد العظيم مرقوريوس أبي سيفين بمنطقة مطار إمبابة، شمال الجيزة.. ونحن على تواصل مستمر مع القيادات المحلية بالمحافظة ووزارة الصحة وكافة المسؤولين.. وإذ نعزي أسر الضحايا فإننا نصلي من أجل المصابين والمجروحين واثقين أن يد الله ترحمنا جميعا».
من جانبه، أعرب د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عن خالص التعازي والمواساة للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وجميع الإخوة المسيحيين والمصريين في ضحايا الحريق.
وأكد في بيان أن الأزهر وعلماءه وشيوخه يقفون جميعا بجانب إخوتهم في هذا الحادث الأليم، ويتقدمون بخالص العزاء إلى أسر الضحايا، داعيا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.