يتميز مجتمعنا في الكويت بالتزامه بالقيم الإسلامية وبتعاليم ديننا الحنيف وبحفاظه على عاداتنا وتقاليدنا الموروثة والتي شكلت أسسا راسخة منذ بدايات تأسيس الكويت وقبل الاستقلال، فالتعاون وإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم وصلة الرحم واحترام الآخرين كلها عوامل كانت من مزايا المجتمع الكويتي والكويتيين على اختلاف أطيافهم.
ومع تشكل الحكومة الجديدة التي نستبشر جميعنا الخير بها وآمالنا كبيرة في أن تحقق ما يطمح إليه الناس وتوفر احتياجاتهم وتلبي رغباتهم وتعيد إلى نفوسهم الثقة والأمل بغد أفضل لهم ولأبنائهم، ولعل من أهم الدلائل على ذلك الجهود الكبيرة التي نلاحظها من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ طلال الخالد الذي بدأت بصماته تظهر في تكثيف العمل الأمني وملاحقة المخالفين وحصارهم في الأوكار التي يلجأون إليها، وكذلك في الأماكن التي يترددون عليها ومهما كانت طبيعة تلك المخالفات لاجتثاثها من جذورها، فكان حضوره مع الفرق الأمنية خلال الحملة على منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة لضبط المخالفين، وكذلك توجيهاته ومتابعته بملاحقة كل من يمكن أن يسيء الى الكويت ويتجاوز قوانينها، خصوصا تجار ومروجي المخدرات، وكذلك عصابات الاتجار بالبشر والعمالة السائبة ومروجي الأعمال المنافية للآداب والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بوحدتنا الوطنية أيضا، إضافة إلى توجيهه باستخدام القانون وتطبيقه على الجميع واحترام الملتزمين بقوانين البلاد.
نعم مستبشرون خيرا، ونسأل الله تعالى أن يوفق جميع أبناء الكويت من مسؤولين وعاملين في أعمالهم وأداء واجباتهم المهنية والوظيفية في كل المواقع وعلى مدار الوقت، والناس يدعون لكم بالخير لتحقيق المزيد من الإنجازات، فرجال الداخلية بدءا من الوزير ووكيل الوزارة والوكلاء المساعدين ومديري الإدارات ورؤساء الأقسام وجميع العاملين من ضباط وصف ضباط وأفراد يقومون بجهود كبيرة يشكرون عليها، فكلما ضبط مخالف أو منتهك للقانون تم تقليل نسب إمكانية وقوع جريمة ما ومهما كان نوعها، وبالتالي المساهمة في حفظ مجتمعنا وتماسكه وردع كل من يمكن أن يفكر باللجوء الى الخطأ والجريمة في أي عمل أو ممارسة خاطئة قد تنتج عنها جريمة أو تعريض الناس للخطر.
وعلينا جميعا كمواطنين ومقيمين على هذه الأرض الطيبة أن نكون عونا لرجال الداخلية ولجميع الجهات الحكومية المعنية في حفظ الأمن ومنع وقوع الجريمة قبل حدوثها من خلال الحيطة والحذر والوعي الكامل، وتوجيه الأبناء والشباب نحو التصرفات الصحيحة والأعمال الإيجابية والابتعاد عن كل ما فيه شبهة أو كل ما قد يسيء إلينا كأشخاص أو كوطن، وهذه مسؤولية الجميع.
ونسأل الله تعالى أن يديم على كويتنا الحبيبة نعمتي الأمن والأمان.
ab_alelyan