- الحجيلان لـ «الأنباء»: إغلاق ملف كورونا مخاطرة كبيرة.. وعلينا التيقظ لـ «جدري القرود»
- السالم لـ «الأنبـاء»: انتهـاء العمـل بمركـز الكويت للتطعيم يتوافق مع «التوجه العالمي»
عبدالكريم العبدالله
في الوقت الذي أغلقت به وزارة الصحة مركز التطعيم، ودشنت الخدمة في 16 مركزا صحيا بمختلف المناطق الصحية، بدأت أجواء الارتياح تعم بين الناس باستكمال الحياة الطبيعية بشكل كامل، بعيدا عن شبح «كورونا»، واعتباره انتهى إلى الأبد، إلا أن ظهور حالات لجدري القرود «أربك الحسبة» وأصبحت هناك تخوفات من وصوله إلى البلاد عبر السفر.
وحول هذا الموضوع، أكد استشاري الأمراض المعدية د.غانم الحجيلان أن إغلاق ملف كورونا، واعتبار أن الجائحة انتهت يعد مخاطرة كبيرة، خاصة مع التحورات المفاجئة، داعيا إلى التيقظ والحذر والحرص من ظهور تحورات جديدة، مبينا أن المنظمات الصحية ومنها CDC ما زالت توصي بالتباعد الاجتماعي والحذر من الفيروس.
وقال د.الحجيلان في تصريح لـ «الأنباء» إن احتمالات دخول «جدري» القرود إلى الكويت كبيرة، خاصة أن أكثر الإصابات للقادمين من أوروبا، قائلا: وأقرب مثال على ذلك ظهور إصابات في دولة خليجية.
وبين أن الكويت عليها التيقظ لهذا المرض لمنع دخوله إلى البلاد، خاصة أن عدد الكويتيين في أوروبا كبير، وعودتهم قريبة مع موسم المدارس مما يستدعي الحذر واتخاذ الاحتياطات من قبل الجهات الصحية لمنع دخوله إلى البلاد.
من جانبه، أوضح استشاري أمراض الباطنية د.غانم السالم أن إغلاق مركز الكويت للتطعيم، والتعويض عنه بتوفير اللقاحات في المراكز الصحية أمر يتوافق مع التوجه العالمي بالتعايش مع كوفيد-19، لافتا إلى انه بجهود الطواقم الطبية ودخول التطعيم أصبحنا نرى انخفاضا في الإصابات واستقرارا في الوضع الوبائي، بحيث نستطيع القول إن الجائحة انتهت، إلا أن الفيروس يبقى جزءا من المكونات الطبيعية في العالم وجزءا من منظومة الفيروسات التي يتعامل معها الإنسان مثله مثل بقية الفيروسات الأخرى.
وذكر في تصريح لـ «الأنباء» أن العالم مستيقظ ويترقب لظهور أي تطور جديد لكوفيد-19 أو خروج فيروسات جديدة قد تسبب أمراضا أخرى.
وبين أن وزارة الصحة في الكويت تملك قطاعا طبيا متماسكا خاصة في علم الأوبئة وانتشارها والقضاء عليها، والتي جاءت من خبرات التعامل مع جائحة كورونا.
جدري القرود
وعن جدري القرود، أشار د.السالم إلى أن جدري القرود يسببه فيروس قديم، إلا انه قد انتشر مؤخرا وأثار الانتباه لدى المنظمات الصحية، نتيجة ازدياد عدد الحالات عن المعدل الطبيعي، علما أن المرض معروف منذ زمن، إلا ان الإصابات ارتفعت في الفترة الأخيرة، مما أثار الشكوك حول الفيروس وتحولاته وسبب انتشاره، مشيرا إلى انه من الملاحظ ان الفيروس ينتقل بين الناس عبر التواصل الجسدي المباشر.
وعن دخول جدري القرود إلى الكويت، بين د.السالم أن المرض ممكن أن يدخل إلى الكويت عبر المسافرين، لافتا إلى أن وزارة الصحة تقوم بجهود مكثفة ورصد أي حالة قد تدخل الدولة عبر تطبيق البروتوكولات العالمية الصحية للحد من دخوله للبلاد.
وأكد أن الكويت ليست بمنأى عن دول العالم، حيث إن فرصة دخول «جدري القرود» إلى البلاد موجودة، إلا أن الوزارة تبذل جهودا جبارة في الحرص لمنع حدوث ذلك.