قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها تعقبت 30 طائرة عسكرية وخمس سفن حربية صينية حول الجزيرة وداخل مضيق تايوان، فيما تواصل بكين مناوراتها العسكرية.
ونقلت صحيفة «تايوان نيوز» المحلية عن الوزارة القول إنه من بين 30 طائرة تابعة للقوات الجوية للجيش الصيني، فقد عبرت خط الوسط لمضيق تايوان 14 طائرة، بما في ذلك ثماني طائرات مقاتلة من طراز «سوخوي سو-30»، وأربع طائرات مقاتلة من طراز جيه-16، وطائرتان مقاتلتان من طراز جيه -11.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية انه في الوقت نفسه، تم تعقب طائرة هيليكوبتر حربية مضادة للغواصات من طرازهاربين زد-9 في الجزء الشمالي الشرقي من منطقة الدفاع الجوي، موضحة أن تايوان أرسلت طائرات وسفنا دورية قتالية، كما نشرت أنظمة صواريخ على الشاطئ لمراقبة الطائرات والسفن البحرية الصينية.
وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الصيني بدء جولة جديدة من الدوريات المشتركة والتدريبات القتالية في المجال الجوي والبحري حول تايوان ردا على زيارة مفاجئة لخمسة مشرعين أميركيين.
وفي سياق متصل، أعلنت رئيسة تايوان تساي إنج وين أن بلادها حريصة على تعميق التعاون مع الولايات المتحدة للحفاظ على الرخاء والاستقرار الإقليمي. في هذه الأثناء، أعلن المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في بيان فرض عقوبات على سبعة مسؤولين في تايوان لدعمهم «انفصال الجزيرة». وأوضح البيان أن هؤلاء الأفراد وأسرهم ممنوعون من دخول البر الرئيسي والمناطق الإدارية الخاصة لهونغ كونغ وماكاو كما يحظر على المؤسسات التابعة لها إقامة تعاون مع المنظمات والأفراد المعنيين في البر الرئيسي، كما سيتم اتخاذ تدابير عقابية أخرى، وسيتم إخضاعهم للمساءلة مدى الحياة وفقا للقانون. وقال المتحدث إن البر الرئيسي الصيني لن يتسامح أبدا مع أي نوع من النشاط لتقسيم البلاد، ولن يسمح أبدا لأي قوة خارجية بالتدخل في إعادة توحيدها الوطني.
الى ذلك، أكد قائد عسكري أميركي خلال اجتماع في سنغافورة أن قرار الصين اطلاق صواريخ فوق تايوان يجب أن يواجه اعتراضا باعتباره «غير مسؤول». واشار نائب الأدميرال في الأسطول الأميركي السابع كارل توماس إلى أنه يجب إعادة النظر في تصرفات ومطالب الصين. ووصف إطلاق الصواريخ البالستية فوق الجزيرة بأنه «غير مسؤول»، مؤكدا أنها كادت تلامس ممرات الملاحة البحرية الدولية، خلال مائدة مستديرة في سنغافورة حيث يتواجد لإطلاق تدريبات بحرية مع دول جنوب شرق آسيا.