كنت في رحلة سفر في أوروبا، وكانت تجلس بجانبي امرأة في العقد الرابع من عمرها، فسألتني: أنت من الشرق الأوسط؟ قلت نعم أنا من الكويت، فسألتني: هل صحيح أن الحرارة في الكويت تصل إلى 40 درجة؟ فقلت بل إلى 50، قالت: وهل يعاني من في الكويت من سوء الحرارة؟ قلت لا العمل جار ومنهم من يعمل خارج المباني ولا تؤثر فيهم هذه الحرارة. وسألتها أنتِ من فين؟ قالت من شمال السويد، قلت هل صحيح أن درجة الحرارة تصل إلى سالب 15؟ قالت بل تصل إلى سالب 25، قلت هل تؤثر على الناس؟ قالت لا كل واحد يقوم بعمله.
تصل درجة الحرارة في دولة الكويت إلى 50 درجة لا يستطيع احد في أوروبا وغيرها أن يتحمل هذه الحرارة، وهذا من طبيعة الكويت، حيث تكون مرتفعة الحرارة بالصيف بشكل واضح، إلا أننا نعيش في منتجعات اصطناعية يكون بها الجو ملائما وباردا في هذه الحرارة الشديدة، ففي الأفنيوز على سبيل المثال يعيش الإنسان في منتجع يصل طوله إلى 2 كيلومتر، يقضي الزائر احتياجاته مثل الأسواق والمحلات والمطاعم والمقاهي، فيستمتع به كل من زاره، فتجد في مول الأفنيوز والعاصمة وسوق شرق وغيرها كل ما تحتاج اليه وتستمتع به في هذه الحرارة الشديدة، وفي هذه المنتجعات الاصطناعية تعطي أهل الكويت المتعة والخروج من البيت والحماية من شدة الحرارة وقضاء الحاجات، فمنهم من يجلس بهذه المنتجعات ساعات من الزمن، حتى أن بعضهم يفطر ويتغدى طوال اليوم في هذه الأسواق، وهذه هي رحمة من الله يمنها على أهل الكويت.
[email protected]