تدخلت فرنسا عسكريا نحو أربعين مرة في الأراضي الأفريقية خلال خمسين عاما مضت، ونفذت العمليات باسم حماية السكان المدنيين أو تطبيق اتفاقات دفاعية ثنائية. وقد غادر مالي مؤخرا آخر جنودها في قوة «برخان» لمكافحة الجماعات المسلحة.
وبعد العديد من التدخلات الأحادية، قادت فرنسا منذ سنوات الألفية الثانية، عمليات إلى جانب القوات الأفريقية والغربية وقوات الأمم المتحدة.
الساحل الأفريقي
في يناير 2013، أطلقت فرنسا عملية «سيرفال» بهدف وقف تقدم الجماعات المسلحة نحو جنوب مالي ودعم القوات المالية. وتمكنت العملية، التي كانت رأس حربة التدخل العسكري الدولي، من طرد جزء كبير من تلك الجماعات من مالي بعد أن احتلت المنطقة في 2012.
وفي الاول من أغسطس 2014، تابعت عملية «برخان»، بقيادة فرنسا مع خمس دول في منطقة الساحل والصحراء (موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد) العملية «سيرفال».
وأصبحت القوة الاستعمارية السابقة التي نشرت آلاف الجنود في هذه المنطقة لسنوات - ما يصل إلى 5000 رجل - كيانا غير مرغوب فيه في مالي، ما دفعها لسحب آخر جنودها في «برخان» من هذا البلد مؤخرا.
ومع هذا الانسحاب تقلص فرنسا وجودها في منطقة الساحل إلى النصف من خلال الإبقاء على 2300 جندي فقط في المنطقة.
ومن الآن فصاعدا، سيقدم الجيش الفرنسي دعمه لدول غرب أفريقيا، ولكن في الخط الثاني. وفي النيجر، الشريك المميز الجديد، سيحتفظ الفرنسيون بأكثر من ألف رجل وقدرات جوية.
أفريقيا الوسطى
أدت عملية المظليين الفرنسية «كابان» عام 1979 إلى الإطاحة بالإمبراطور بوكاسا.
وفي عام 2013 بعد الانقلاب على الرئيس فرانسوا بوزيزي، نشرت باريس، بعد موافقة الأمم المتحدة، أكثر من ألف جندي في جمهورية أفريقيا الوسطى كجزء من عملية «سانغاريس»، لوضع حد للعنف بين الطوائف هناك. وضمت «سانغاريس» نحو 1600 رجل، واستمرت حتى 2016.
ليبيا
في إطار حلف شمال الأطلسي، عام 2011 حصل تدخل «هارمتان» العسكري الفرنسي إلى جانب البريطانيين والأميركيين لحماية السكان المدنيين من قوات العقيد معمر القذافي. وشارك في العملية ما يصل إلى 4200 جندي فرنسي و40 طائرة ونحو عشرين طائرة هليكوبتر و27 سفينة تابعة للبحرية الفرنسية.
وأدت سبعة أشهر من الضربات الجوية إلى سقوط النظام.
ساحل العاج - 2002
أصبحت البعثة الفرنسية ليكورن، الهادفة إلى حماية الأجانب، قوة رد سريع لدعم عملية للأمم المتحدة.
وفي 2011، لعبت فرنسا دورا حاسما في وصول الحسن واتارا إلى السلطة بعد ستة أشهر من الصراع مع الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو، الذي رفض الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية نهاية العام 2010.
وفي 2015، بعد اثني عشر عاما، تحولت قوة «ليكورن» إلى قوة فرنسية في ساحل العاج لدعم القوات التي تقاتل الجماعات الجهادية في منطقة الساحل.
تشاد
تعد تشاد مع القاعدة الفرنسية في نجامينا، مركزا لعمليات فرنسا الخارجية في أفريقيا.
وبعد تدخل في تيبستي (1968-1972)، نفذ الجنود الفرنسيون في تشاد عملية مانتا (1983-1984) لمواجهة هجوم المعارضين المدعومين من ليبيا. ومنذ 1986، احتفظت فرنسا في نجامينا بقوة عسكرية يغلب عليها الطابع الجوي تسمى «ايبيرفيه» Epervier، وتوقفت في أغسطس 2014.
كما هبت فرنسا لمساعدة الرئيس إدريس ديبي عدة مرات في 2006 و2008 وحتى مؤخرا في 2019، عندما قصفت المتمردين الذين هددوا العاصمة.
وتستضيف تشاد حاليا هيئة أركان عملية «برخان».
زائير - (جمهورية الكونغو الديموقراطية حاليا)1978
600 من جنود الفيلق حلوا في كولويزي (جنوب شرق) لإنقاذ آلاف الأفارقة والأوروبيين المهددين من المتمردين الكاتانغيين (عملية بونيت).
جزر القمر - 1989
وصول جنود فرنسيين بعد اغتيال الرئيس أحمد عبدالله واستيلاء مرتزقة الفرنسي بوب دينار على السلطة، ما أجبره على مغادرة البلاد.
وفي 1995، وضعت عملية أزاليه Azalee حدا لانقلاب آخر نفذه دينار.
رواندا - 1990-1993
أرسلت فرنسا نحو 600 جندي إلى الشمال الغربي بعد هجوم شنته الجبهة الوطنية الرواندية الحاكمة حاليا.
وفي ابريل 1994، أجلى 500 مظلي أكثر من ألف أجنبي بعد وفاة جوفينال هابياريمانا وبدء الإبادة التي أودت بنحو 800 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة، معظمهم من التوتسي.
ومن يونيو إلى أغسطس 1994، حصلت العملية العسكرية الإنسانية «توركواز» في جنوب غرب البلاد وفي مخيمات اللاجئين في شرق زائير.
الغابون - 1964
وصول قوات نقلت جوا في ليبرفيل بعد محاولة انقلاب.