نفت وزارة الخارجية الأميركية بشكل قاطع التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة قبلت أن تدرس تقديم تنازلات جديدة إلى إيران كجزء من العودة للالتزام بالاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية في تصريحات أمس إن واشنطن تلقت من الاتحاد الأوروبي تعليقات طهران على النص النهائي المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي وتقوم بدراسته.
وكانت المفوضية الأوروبية، قد أعلنت في وقت سابق، أن الاتحاد الأوروبي يدرس الرد الإيراني على «النص النهائي» بشأن الاتفاق النووي، وأن الاتحاد يستشير الشركاء في الأمر.
في المقابل، نقلت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية عن مستشار فريق التفاوض الايراني محمد مرندي إن طهران لم تطالب بشطب اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية كشرط اساسي خلال محادثات فيينا.
وقال مرندي: «في الأشهر القليلة الماضية، قلت مرات عديدة إن شطب اسم الحرس الثوري من قوائم الإرهاب الأميركية لم يكن شرطا أبدا لأي اتفاق وان طهران من جانبها ستحتفظ بإبقاء اسم سنتكام (القيادة المركزية الاميركية في الشرق الأوسط) ضمن قائمة الارهاب».
واستدرك: لكن إذا كانت أميركا بحاجة إلى اضفاء طابع المقبولية على الاتفاق بقول ذلك فالأمر متروك لها.
في غضون ذلك، قال ميخائيل أوليانوف المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، إن معارضة إسرائيل لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني لم يكن لها تأثير يذكر على العملية. وأضاف أوليانوف في تصريح نقلته وكالة أنباء «تاس» الروسية «القول بأن العامل الإسرائيلي ليس له أي تأثير على الإطلاق سيكون مبالغة ومع ذلك فإنه ليس مهما بهذه الدرجة».
وتابع «بصراحة لا افهم موقف إسرائيل.. إنها غير راضية عن الوضع اليوم، في الوقت الذي قطعت إيران فيه شوطا طويلا خارج إطار التزاماتها فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة وهي أداة تضمن سيطرة موثوقة على البرنامج النووي الإيراني».
وأشار أوليانوف إلى أن معارضة إسرائيل لهذا الاتفاق النووي غير عقلانية.