تغييرات كثيرة طرأت على المشهد السياسي في الشارع الكويتي، وبات الأمر يحتم على الجميع أن يكونوا ملمين بكافة التغيرات ومتابعة المستحدث من القرارات، ففي ظل حكومة سمو الشيخ أحمد النواف رئيس الوزراء نشهد تحركا سياسيا واجتماعيا كبيرا يكاد لم يحدث من قبل، فلأول مرة في تاريخ الكويت تجرى انتخابات عبر استخدام البطاقة المدنية، وهذا ما سوف يسهم بشكل كبير في منع التلاعب بالأصوات من جانب المرشحين والداعمين لهم، واليوم أصبح للمواطن تأثير قوي على الحراك السياسي، ولم يعد دوره يقتصر على عملية التصويت فقط بل عليه أيضا تحمل مسؤولية بناء الوطن، وهذا ما يملي عليه ضرورة حسن الاختيار وخاصة بالفترة المقبلة والتي ستشهد انتخابات مجلس الأمة، وكما تضمن الخطاب السامي لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الصباح والذي ألقاه نيابة عنه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، والذي رسم لنا خارطة الطريق والآلية نحو كيفية الاختيار، حيث قال سموه في خطابه السامي «أن يقوم الشعب بنفسه ليقول كلمة الفصل في عملية تصحيح مسار المشهد السياسي من جديد، باختيار من يمثله الاختيار الصحيح»، وهذا ما يحمل الشعب دورا واجبا ومهما في اختيار الأفضل ليلبي احتياجاته، فكلمات سمو ولي العهد لا تلقي بالمسؤولية على المواطن فقط، بل تمتد المسؤولية على جميع أجهزة الدولة أيضا، فوزارة الداخلية لابد لها أن تضع بصمتها على المشهد السياسي وتحافظ على سير العملية الانتخابية داخل لجان التصويت، وتحرص على أن تتم الانتخابات بشفافية، وان تتصدى لحالة التجاوزات التي حدثت خلال الفترات الماضية من جانب البعض الذين لم يراعوا شيئا في الخصومة، ولم يتمسكوا بمبادئ المنافسة الشريفة فباتت منصات التواصل الاجتماعي ساحات لمعاركهم منزوعة النزاهة، ينشرون فيها ادعاءات باطلة ضد منافسيهم ليخوضوا بالأعراض والنيات بواسطة نشر معلومات مضللة ومغلوطة، مستخدمين الحسابات الوهمية التي تسيء إلى أشخاص بعينهم ساعين إلى إحداث توجيه للرأي العام، وذلك الدور المعول على وزارة الإعلام القيام به بدءا من الوقوف على الحياد بين جميع المرشحين، وتسخير كل إمكانياتها لتوعية المواطن حول أهمية الدور الذي يؤديه مجلس الأمة في الحياة السياسية، وحثه على اختيار المرشح الأفضل بعيدا عن اي اعتبارات سواء طائفية او قبيلة او فئوية، وفي النهاية أخي الناخب أختي الناخبة أصبحنا جميعا محملين بأمانة المسؤولية أمام الله، ثم الوطن وضمائرنا وعلينا أن نقدم مصلحة الوطن على أنفسنا، وأن نختار المرشح الأفضل الذي سيدفع بعجلات التنمية والتطوير إلى الأمام، المرشح ذا الفكر والعقل المستنير، والذي يدرك المتطلبات الوطنية ويسعى إلى تحقيقها.
(SMS)
عندما ترى وزير الداخلية الرجل الاول في الوزارة يأمرهم بتفتيشه ذاتيا عند دخوله السجن المركزي، اعتقد أن هذه رسالة لجميع منتسبي وزارة الداخلية، بأنه لا يوجد أحد مستثنى من التفتيش، والشيخ طلال الخالد ليس بحاجة لـ«شو إعلامي» حتى يطبق القانون.
الكل يعلم أن السجن يوجد فيه الكثير من الممنوعات وكيف يتم تهريبها انتهى (وصلت الرسالة).
[email protected]