قال التيار الصدري في العراق إن شبهات الفساد هي المسؤولة عن الضحايا المدنيين في الانهيار الترابي بمدينة كربلاء، داعيا إلى فتح تحقيق في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه.
وعلق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على حادث قطارة الإمام علي بن ابي طالب في كربلاء وقال في تغريدة بحسابه الرسمي على موقع «تويتر» امس: «مرة اخرى تتسبب شبهات الفساد بضحايا المدنيين في القطارة». وأضاف: «لكن هذه المرة شمل الفساد دور العبادة وبكل وقاحة»، مطالبا الحكومة بـ «تحقيق فوري وجاد من أجل كشف الحقيقة لكي لا يطول الفساد المساجد ودور العبادة كما طال مؤسسات الدولة ووزاراتها».
وفي سياق متصل، دعا الشيخ حليم الفتلاوي ممثل زعيم التيار الصدري إلى إحالة المقصرين بحادثة قطارة الإمام علي للقضاء، فيما شدد على ضرورة تشييد هذه الأماكن بطرق حديثة بالتماشي مع طبيعة التضاريس وجغرافية المزارات والآثار.
وطالب الفتلاوي في بيان صدر خلال زيارة ميدانية أجراها إلى موقع القطارة للوقوف على أسباب انهيار التلة الترابية «بالكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انهيار التلة الترابية وإحالة الجهات المقصرة إلى المحاكم المختصة بعد إجراء تحقيق عادل وكشف النتائج أمام الرأي العام». وأكد «على منحهم الحقوق الكاملة ومحاسبة المقصرين»، مشددا على «أن دماء العراقيين غالية».
من جهتها، عزت السفارة الأميركية لدى بغداد، بضحايا الحادثة، وقالت في بيان أمس إن «الولايات المتحدة تقدم تعازيها لضحايا الانهيار الأرضي بالقرب من قطارة الإمام علي في كربلاء».
وأضافت: «نحن نقدم دعمنا لفرق الدفاع المدني في مديرية الدفاع المدني العامة وقوى الأمن العراقية لجهودهم في الإنقاذ، نأمل في العودة الآمنة لأولئك الذين مازالوا محاصرين» تحت الركام. في هذه الأثناء، قالت وزارة الداخلية العراقية، إن جهود انتشال العالقين تحت أنقاض مزار «قطارة الإمام علي» لاتزال تجري على قدم وساق ودون انقطاع. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا في تصريح لقناة «العراقية» الإخبارية امس إن الأعمال تنقسم ما بين تكسير الصخور المتساقطة من التل ورفع الأنقاض والحفر باتجاه عميق ودقيق من اجل انتشال العالقين تحت الركام.
وكانت وزارة الصحة العراقية قد أعلنت استخراج 6 إصابات مختلفة و4 حالات وفاة من تحت الركام. إلى ذلك، أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق فائق زيدان، على أهمية اعتماد السياقات الدستورية والقانونية لحلحلة الأزمة السياسية، مشددا على ان القضاء يقف على مسافة واحدة من الجميع. وقال مجلس القضاء الأعلى في بيان أوردته وكالة (واع) أمس ان ذلك جاء خلال لقاء رئيس مجلس القضاء الأعلى مع نقيب الصحافيين مؤيد اللامي برفقة نخبة من الصحافيين والإعلاميين. وأكد زيدان «على أهمية اعتماد السياقات الدستورية والقانونية لحلحلة الأزمة السياسية الحالية»، مشددا «على ضرورة تعزيز ثقة المواطن بالقضاء الذي يقف على مسافة واحدة من الجميع ويحكم باسم الشعب، ويطبق القانون بحسب الدستور والتشريعات النافذة اعتمادا على ما يتوافر من أدلة ووقائع لا على ما يطلق من شائعات وأقاويل».