مع ارتفاع سعر البنزين المدعوم بنحو 127%، وارتفاع سعر صرف الدولار إلى نحو 4500 ليرة سورية، بدت أسواق دمشق الخاصة بالمستلزمات المدرسية شبه خاوية كبقية أسواق السلع، إذ ارتفعت الأسعار إلى نحو 50% عن العام الماضي.
وقال صاحب أحد محال الألبسة المدرسية في الجسر الأبيض بدمشق إن «المعامل حاولت قدر الإمكان عدم رفع أسعارها مقابل خفض الجودة كي تحرك السوق لكن النتيجة لم تكن كما هو متوقع، فحتى منتصف أغسطس لم نشهد إقبالا على الشراء إلا في الحدود الدنيا»، بحسب تقرير لموقع تلفزيون «سوريا».
ويبدأ سعر المريول المدرسي من 16 ألف ليرة سورية بينما كان العام الماضي يبدأ من 10 - 12 ألف ليرة، وارتفع السعر إلى ما بين 25 و30 ألف ليرة للأنواع الجيدة هذا العام. أما سعر القميص المدرسي فبدأ من 25 - 30 ألف ليرة للنوعية السيئة، ووصل إلى 50 ألف ليرة للنوع الجيد، بينما تراوح العام الماضي بين 15
و30 ألف ليرة، وتراوح سعر البنطال بين 30 و50 ألف ليرة، في حين كان يباع العام الماضي بين 20 و30 ألف ليرة سورية أيضــــا حسب النوعيـــة.
كما ارتفعت أسعار الحقائب بنفس النسب تقريبا، فبعد أن كانت العام الماضي تبدأ من 15 ألف ليرة تدرجا حتى 50 ألف ليرة، أصبحت تبدأ من 25 ألف ليرة صعــــودا حتى 80 ألف ليرة وأكثـــر.
وتبدأ أسعار الدفاتر من 700 ليرة سورية للخمسين طبقا، وقلم الرصاص بـ 500 ليرة، علما أنه كان يباع العام الماضي بـ 200 ليرة، والمقلمة يبدأ سعرها هذا العام من 5000 ليرة مقابل 3000 ليرة العام الماضي.
وتبعا للأسعار أعلاه تكون كلفة شراء ملابس مدرسية لطفل في المرحلة الابتدائية مع حذاء وحقيبة بأرخص الأسعار، نحو 66 ألف ليرة دون حساب تكاليف القرطاسية والمواصلات.
وكلما زادت تكاليف التعليم زاد توجه الأهالي إلى تسريب أطفالهم من المدارس مقابل تشغيلهم للحصول على قوت يومهم ومساندة عائلاتهم بالنفقات في ظل التضخم الحالي وارتفاع معدلات الفقر.
وقدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عدد الأطفال المحرومين من التعليم في سورية خلال سنوات من الحرب، بأكثر من مليوني طفل في عام 2021.
ومنذ سنوات، بدأت الأسر غير المتمكنة ماديا، الإحجام عن شراء الألبسة المدرسية، نظرا لسماح وزارة التربية لمن لا يستطيعون شراءها، بالالتحاق بالمدرسة بأي لباس.