بيروت - خلدون قواص
أكد مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان أن البلد في أزمة وطنية كبرى وطاحنة، تهدد أسس الكيان وتحطم مؤسساته الدستورية وغير الدستورية.
وقال خلال رعايته افتتاح مؤتمر علمي حول سيرة مفتي زحلة والبقاع الراحل المرحوم الشيخ خليل الميس في ازهر البقاع: أزمتنا الأولى التي بلغت ذروتها في الاجتياح الصهيوني، كان هناك اهتمام عربي ودولي بلبنان، أوصل للاجتماع بالطائف، وتعديل الدستور، والبدء بمسار سلمي صنع أكثر حلقاته الرئيس الشهيد رفيق الحريري. أما اليوم، فإن هذا الانهيار يحصل، ولا اهتمام من قريب أو صديق. وقد عاد حديث الأقلية والأكثرية، والسلاح والطائفة المميزة.
وأضاف: نحن، وعلى خطى كل كبرائنا وشهدائنا، من رياض الصلح، إلى رشيد كرامي، إلى حسن خالد، إلى رفيق الحريري، وإلى شهداء الاستقلال الثاني، وإلى الشيخ خليل الميس، نظل مصرين بل مجمعين على ثوابت العيش المشترك، والدستور والطائف، والشرعية العربية والشرعية الدولية.
وختم: لا يزحزحنا عن تصميمنا حدث مهما تعاظم، في الإصرار على العيش المشترك، والاستقلال والحرية، وصنع المستقبل الآخر لأولادنا، واستعادة أخوتنا العربية وصداقاتنا. كنا حريصين على عدم الإزعاج والقطيعة، لكننا اليوم لن نتردد في إدانة الجناة على الوطن وعلى المواطنين. فليبق الدستور والطائف لكي يبقى لبنان.