يحيى حميدان
فضلت أغلب أنديتنا الحفاظ على الاستقرار الفني خلال فترة الصيف بعدما جددت 6 أندية ثقتها في مدربيها، وهي: القادسية، والسالمية، وكاظمة، والنصر، والساحل، والجهراء، فيما اختارت أندية الكويت، والعربي، والفحيحيل والتضامن التعاقد مع مدربين جدد قبل انطلاق الموسم الجديد اليوم عبر اقامة دوري «زين» الممتاز.
وتتساوى الكفتان بين عدد المدربين الوطنيين والأجانب بواقع ٥ لكل جانب. ويتفوق المدربان محمد ابراهيم (السالمية) والكرواتي رادان غاسانين (الكويت) من ناحية السيرة الذاتية والألقاب على باقي المدربين الذين لم يحقق الكثير منهم أي بطولة، فيما حقق البقية بطولة واحدة فقط لكل منهم على أقصى تقدير.
ويمتلك إبراهيم 26 لقبا حققها كمدرب مع ناديي القادسية والكويت، وتنتظر منه إدارة «السماوي» الكثير في الموسم الجديد لتحقيق آمالها في الحصول على الألقاب رغم وجود الفريق كمنافس صعب على المراكز المتقدمة في المواسم الأخيرة. وتظفر مسيرة «الخبير في الكرة الخليجية» رادان بـ15 بطولة نالها مع أندية الكويت، الذي سبق أن قاده في 3 مواسم من 2005 حتى 2008، والقادسية، والمحرق والرفاع البحرينيين. ويبدو أن «الأبيض» لجأ إلى رادان (58 سنة) لاستعادة بريق الفريق الفني من ناحية المستوى والريادة على صعيد البطولات المحلية.
ووضعت إدارة القادسية كامل ثقتها في المدرب الوطني الشاب ناصر الشطي، حيث تقع على كاهله مهمة إعادة «الأصفر» إلى طريق البطولات التي حاد عنها في المواسم الثلاثة الأخيرة، وهو مطالب بعمل كبير لخلق التجانس اللازم بين عناصر الفريق القدساوي بعدما استقطب النادي 12 لاعبا جديدا بين محلي وأجنبي، لذلك حرص الشطي على خوض 8 مباريات تجريبية في فترة الاعداد لتفادي معضلة فقدان التفاهم بين لاعبيه. في حين، اتجهت إدارة العربي الى اسم جديد يخوض الاختبار الأول له على صعيد بطولات الكبار وهو المقدوني الشمالي يوغوسلاف ترينشوفيسكي (45 سنة)، وجرى تصعيده من تدريب فريق فئة الشباب (تحت 21 سنة) بالنادي «الأخضر».
وحافظت إدارة كاظمة على مدربها الصربي زيلكو ماركوف (45 سنة) بعدما حقق لقب كأس سمو الأمير في ختام الموسم الماضي، وهو يمتلك خبرة جيدة في الخليج بعد ما درب في البحرين وقطر وعمان والكويت ايضا لقيادته التضامن في موسم 2019/2020.
ولجأت إدارة الفحيحيل لنجم كبير كلاعب يبدأ خطواته الأولى مدربا، وهو السوري فراس الخطيب (39 سنة)، وأسند التضامن مهمة تدريب الفريق الى المدرب جمال القبندي وهو غير غريب على «العنيد».
ويعد مدرب النصر محمد المشعان من المدربين المميزين في الملاعب الكويتية بعدما حصل على سمعة طيبة لقيادته الجهراء والسالمية في وقت سابق، قبل أن يدرب «العنابي» في منتصف الموسم الماضي وحظي عمله بإعجاب الكثير. وجدد الصاعدان الى «دوري الأضواء» الساحل والجهراء بطل دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي ثقتهما في مدربيهما محمد دهيليس في «أبناء أبو حليفة» والمغمور السلوفيني ساندي سيدينوفسكي (59 سنة) في «أبناء القصر الأحمر»، وهذا الأخير كانت أولى تجاربه مدربا مع ذات الفريق في الموسم الماضي بعدما قاد فرق الشباب والأكاديميات في بلده سلوفينيا والكويت في وقت سابق.