قالت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج إن الدولة المصرية عازمة على عدم ترك أحد خلف الركب، وتولي اهتماما خاصا بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصاديا ومهنيا، والمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تشمل الجميع وتحافظ على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في احتفالية ختام مبادرة البنك التجاري الدولي «قادر باختلاف» من أجل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، بحضور حسين أباظة الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك التجاري الدولي، ورئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي شريف سامي.
وأضافت الوزيرة أن القانون رقم 10 لسنة 2018 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ترجم الكثير من الحقوق المكتسبة التي تهدف في المقام الأول الى حماية ذوي القدرات وحصولهم على مستحقاتهم وضمان دمجهم في المجتمع بصورة كاملة، والذي جاء مترجما لاهتمامات الدولة المصرية بحقوق ذوي الإعاقة والعمل على زيادة مكتسباتهم.
وأشارت إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة قد يواجهون صعوبة في الالتحاق بالعمل، ولكن يجب تنمية مهاراتهم وقدراتهم وهو ما أخذه البنك التجاري الدولي على عاتقه وقام بإعدادهم وتأهيلهم، مشيرة إلى ضرورة إعطاء الأشخاص ذوي الإعاقة فرصا عادلة تتمثل في منظومة متكاملة من الحماية الاجتماعية والتأمينية والصحية، ومراعاة الأجور العادلة، وتوفير قدر كبير من الاستشارات المهنية ومنح فرص عمل متنوعة وتوفير الأجهزة التقنية، وتعزيز فرص العمل الحر من أجل تشجيع عملهم في القطاع الخاص.
وقررت وزيرة التضامن الاجتماعي - في ختام الاحتفالية - تعيين عبدالرحمن الكفراوي أحد الذين اجتازوا الدورة التدريبية لبرنامج «قادر باختلاف» سفيرا لوزارة التضامن الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة، كما سلمت وزيرة التضامن الاجتماعي وقيادات البنك التجاري الدولي شهادات اجتياز برنامج «قادر باختلاف» لعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين جميع مراحلها بنجاح.
وتهدف مبادرة «قادر باختلاف» إلى تزويد الأشخاص ذوي الإعاقة بأفضل الدورات التدريبية لتأهيلهم لسوق العمل بالقطاع المالي، حيث تأتي هذه المبادرة من منطلق إيمان البنك التجاري الدولي بأهمية دمج أصحاب الهمم في سوق العمل وتعزيز الشمول الاجتماعي من أجل مستقبل أفضل لهم، ما يعكس السعي المستمر إلى التوافق مع جهود الدولة.
في سياق آخر، تشارك وزارة التضامن الاجتماعي في فعاليات الملتقى الأول لشباب العاصمة الإدارية الجديدة، اليوم، والذي يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وتنظمه وزارة الشباب والرياضة، وذلك بالتنسيق مع مختلف الوزارات، بمشاركة نحو 1500 شاب من ممثلي الوزارات والمؤسسات المختلفة.
ويتكون وفد الوزارة من 45 شابا من مختلف القطاعات، كما تقيم الوزارة معرضا من منتجات الأسرة المنتجة، والتي تعد أحد قطاعات الوزارة المهمة، بالإضافة إلى استعراض عدد من الأفلام الوثائقية التي تتناول أنشطة وبرامج الوزارة المختلفة، كما سيتم استعراض مبادرات الوزارة لخدمة المجتمع وإلقاء الضوء على أهم جهودها في مكافحة الإدمان من خلال مشاركة فعالة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
وتتضمن فعاليات الملتقى جولة تعريفية لشباب الوزارات بأهم معالم العاصمة الإدارية الجديدة، ومعرضا للمنتجات الوزارية، لعرض أنشطة وخدمات الوزارات المشاركة.