أعلن الجيش التايواني انه أطلق امس أعيرة تحذيرية على طائرة مسيرة «درون» صينية حلقت فوق جزيرة صغيرة تسيطر عليها تايوان بالقرب من الساحل الصيني.
وقال متحدث باسم الجيش التايواني إن الطائرة عادت إلى الصين بعد إطلاق الأعيرة. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق أعيرة نارية تحذيرية في واقعة من هذا النوع.
وتبادلت تايبيه وبكين تصريحات لاذعة بشأن سلسلة طلعات المسيرات الصينية فوق جزر كينمن التايوانية وقام بعضها بمراقبة مواقع عسكرية متقدمة.
وتم تداول الصور ومقاطع الفيديو التي التقطتها هذه الطائرات من دون طيار للأرخبيل الواقع على بعد بضعة كيلومترات من مدينة شيامن الصينية، على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية والتايوانية.
ويظهر أحد مقاطع الفيديو جنودا تايوانيين يرشقون احداها بالحجارة في محاولة لإبعادها. وردا على سؤال حول ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إنها ليست «قضية تستحق كل هذا الجدل» لأن المسيرات «تحلق فوق الأراضي الصينية». وأثار هذا الرد غضب تايبيه التي شبهت مضايقات الطائرات من دون طيار بسلوك «اللصوص».
وقالت الخارجية التايوانية في بيان إن «الذين يأتون من دون دعوة يطلق عليهم اسم لصوص سواء خلعوا الباب أو تجسسوا من الجو. ان شعب تايوان لا يرحب بمثل هؤلاء اللصوص».
وأضافت «لطالما جعلت الحكومة التوسعية الاستبدادية للحزب الشيوعي الصيني من مضايقة البلدان الأخرى روتينا يوميا وبالتالي فإنها تستحق عن جدارة لقب: مثير الشغب الإقليمي».
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان إن حاكم ولاية أريزونا الأميركية دوج دوسي الذي يزور البلاد لمدة ثلاثة أيام، سيلتقي الرئيسة التايوانية تساي إينج ون ومسؤولي شركات في قطاع أشباه الموصلات.
ودوسي المنتمي للحزب الجمهوري هو الأحدث في سلسلة مسؤولين أميركيين يزورون تايوان في تحد لضغوط من الصين بخصوص تلك الزيارات.