على خلفية التطورات الميدانية والسياسية التي شهدها العراق في الايام الماضية وتخللتها مواجهات دامية في بغداد قبل دعوة زعيم التيار الصدري الى انهاء احتجاجاتهم والغاء اعتصامهم امام البرلمان، دعت المملكة العربية السعودية كافة الأطراف والقوى السياسية، إلى الوقوف صفا واحدا للحفاظ على مقدرات ومكتسبات العراق وشعبه، معربة عن دعمها لكافة الجهود الرامية إلى تجنيب العراق وشعبه ويلات الانقسام والصراع الداخلي.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس»، إنها تتابع ببالغ القلق والاهتمام تطورات الأحداث الجارية في العراق، معربة عن أسفها لما آلت إليه التطورات من سقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين.
وحثت المملكة جميع الأطراف والقوى السياسية في العراق إلى اللجوء للحلول السلمية لمعالجة مطالب الشعب العراقي، بما يضمن الأمن والاستقرار والازدهار للبلاد وشعبها.
من جانبه، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني دعم الأردن الكامل للعراق في الحفاظ على أمنه واستقراره، ووحدة شعبه، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
وحسب البيان شدد الملك عبدالله الثاني، خلال اتصالين هاتفيين مع الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس، على أن أمن العراق واستقراره جزء أساسي من أمن المنطقة واستقرارها.
كما شدد، خلال الاتصالين، على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية للمضي قدما في مسيرة التقدم والازدهار والاستقرار.
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية أن الأردن يتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية في جمهورية العراق الشقيق.
وأعربت الوزارة في بيان أمس عن أملها في أن يتجاوز العراق هذه الأزمة عبر الحوار الوطني، حماية لأمن العراق واستقراره ومكتسباته وسلامة مواطنيه ومصالحهم.
من جانبها، رحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، بقرار الصدر إنهاء المظاهر المسلحة والاعتصام داخل البرلمان وفي محيط المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد.
وقالت في تغريدة عبر موقع «تويتر»، «نرحب بالإعلان المعتدل لمقتدى الصدر». وأوضحت: «كما قلنا بالأمس أن ضبط النفس والتهدئة ضروريان لكي يسود صوت العقل».
بدوره، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعم فلسطين لأمن واستقرار العراق وسلامة شعبه في ظل حالة عدم الاستقرار الذي تشهده البلاد.
ودعا إلى تغليب لغة الحوار، وبما يحقق الاستقرار والأمن والرخاء للعراقيين، بعيدا عن الاقتتال الداخلي الذي ذهب ضحيته العشرات من أبناء الشعب العراقي.
إلى ذلك، ذكر الإعلام الرسمي أن إيران أعادت فتح حدودها مع العراق أمام المسافرين أمس، وذلك بعد يوم من اغلاقها في أعقاب إعلان الصدر أمس الأول اعتزال الحياة السياسية.