أعلنت جمعية الهداية الخيرية الانتهاء من توزيع المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين من المجاعة والجفاف في الصومال، وذلك ضمن حملة إغاثية كبرى أطلقتها الجمعية لتقديم الدعم والعون والمساعدة لآلاف الأسر النازحة في المخيمات فراراً من تبعات الجفاف الذي ضرب عدة مناطق بالبلاد.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية بندر بن دليل المطيري الذي ترأس وفد الجمعية الإغاثي لتوزيع المساعدات: إن الواقع في الصومال هو عبارة عن كتلة من الألم، وحال يصعب وصفه، وذلك بسبب ارتفاع معدلات الجوع بشكل غير مسبوق، وانتشار أمراض سوء التغذية الحاد، وتسارع موجات النزوح الجماعي إلى مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة اليومية.
وأشار بن دليل إلى قيام جمعية الهداية الخيرية عبر وفدها الإغاثي بالانتهاء من توزيع مساعدات المرحلة الأولى على الأسر والعائلات التي نزحت إلى المخيمات بسبب القحط والجفاف.
موضحاً أن المرحلة الأولى اشتملت على توزيع 3000 سلة غذائية يستفيد منها 15 ألف متضرر في المخيمات التي وصفها بن دليل بقباب الألم والحزن، بالإضافة إلى توزيع الوجبات الساخنة لإطعام الجياع، وتوفير تناكر المياه لسقيا العطاش.
مبيناً أن حملة إغاثة شعب الصومال ما زالت مستمرة، نظراً للمعاناة الصعبة التي تواجهها العائلات الصومالية بسب استمرار الكارثة التي تهدد حياة كثيرين، مشدداً على أن تلك الحملة أطلقتها الجمعية بدوافع الأخوة الإسلامية وتعزيز روح التكافل والتضامن بين أبناء الأمة المسلمة، مصداقاً لقول رسول الله ﷺ " مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى"
هذا وتوجه بن دليل بالشكر والدعاء لأهل الكويت على فزعتهم المباركة، لإنقاذ آلاف الأرواح من أبناء الشعب الصومالي المسلم، مؤكداً أن حب الخير والعطاء هو سمة من سمات أهل هذا البلد الطيب، سائلاً العلي القدير أن يحفظ الكويت وشعبها وقيادتها، وأن يتقبل من المتبرعين الكرام صدقاتهم ونفقاتهم وأن يكتب لهم الأجر والمثوبة.