أطلقت هيئة أسواق المال العدد التاسع من مجلتها التوعوية الإلكترونية، والذي يتضمن كما الإصدارات السابقة العديد من الزوايا متنوعة الموضوعات بين قضايا توعوية استثمارية وقانونية، إضافة إلى أخبار الهيئة وفعالياتها خلال فترة الإصدار الممتدة بين شهري يونيو وأغسطس من العام الحالي.
وقد تناول العدد في زاوية الافتتاح لرئيس مجلس مفوضي الهيئة د.أحمد الملحم، عرضا لأبرز إنجازات الهيئة المتحققة خلال السنوات الأربع الماضية، والتي تمثل الفترة المنقضية من الإستراتيجية الحالية، حيث بلغت نسبة الإنجاز 84%، بالإضافة الى أبرز التوجهات التنموية للهيئة للسنوات القليلة القادمة والتي تعمل على تضمينها في إستراتيجيتها للأعوام (2023-2026/2024-2027)، والتي من أبرزها توجهات التحول الرقمي، وتعزيز الشمول المالي والاستدامة، وتبني التقنيات الحديثة، وتحفيز الابتكار في مجال عمل الهيئة الرقابي والإشرافي، وتطوير الصناعة المالية الإسلامية بما يعزز دور الهيئة على صعيد تحقيق رؤية الكويت التنموية.
أما زاوية «عبق الريادة» فقد استعرضت سيرة المرحوم جاسم الخرافي الحاضر دائما في الذاكرة الكويتية بإنجازاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأعمال الخيرية بطبيعة الحال.
كما تناولت زاوية «حدث العدد» والتي خصصت لموضوعين حظيا باهتمام خاص في الآونة الأخيرة، أولهما موضوع اختيار هيئة أسواق المال الكويتية ويمثلها مثنى عبدالوهاب الصالح رئيس قطاع الأسواق لعضوية مجلس إدارة المنظمة الدولية (عضوية مؤسسية) ممثلا للجنة الأسواق النامية والناشئة (GEMC)، وذلك لمدة سنتين اعتبارا من العام الحالي.
أما ثانيهما جائزة المستثمر الذكي الخليجي ومتطلبات الاشتراك فيها والمتاح لجميع مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون والمستمر حتى أواخر سبتمبر الحالي.
وقد كان لافتا تخصيص الإصدار لزاويتي «رأي ورؤية» و«حوار العدد» لشخصيتين تحظيان بمتابعة واسعة النطاق في المجال الاقتصادي، هما على التوالي: السيد سالم الهطلاني الباحث والكاتب الاقتصادي، المهتم بالشأن الاقتصادي وأسواق المال، حيث قدم نصائحه التي تمثل خلاصة تجربته ومعرفته الشخصية، سواء للباحثين عن الثراء السريع أو للمستثمرين المؤسسين في أسواق المال، ود.بلال الصنديد المستشار القانوني لعديد من الجهات الحكومية والخاصة، وعضو مركز الدراسات الدستورية والإدارية في جامعة مونبلييه، حيث تطرق في حواره لجوانب مختلفة تتصل بدور الهيئة واستقلاليتها، إضافة إلى أبرز قضايا الساعة السياسية والاقتصادية الإقليمية منها والدولية.
هذا، وقد تم تخصيص زاوية «ملف العدد» لموضوعين اثنين: التقرير السنوي الرابع لتقييم أداء تحقيق الأهداف الإستراتيجية للسنة المالية الأخيرة (2021 /2022)، والتقرير السنوي الحادي عشر للهيئة لذات السنة المالية، حيث قدم التقريران عرضا موسعا لأبرز إنجازات الهيئة سواء على صعيد إستراتيجيتها الحالية (2018 /2023)، أو على صعيد السنة المالية الأخيرة.
وكان لافتا ما تضمنته الزاوية بشأن قيام الهيئة تكريسا لمقومات الشفافية لديها، وفي سابقة قد تكون الأولى من نوعها بين الجهات الإشرافية والرقابية المحلية، بوضع مؤشرات الأداء التشغيلية لأعمالها الرئيسية، وإجراء تقييم لتلك المؤشرات لعام 2021.
كما تصدر مشروع الهيئة لتطوير آلية المشاركة في الجمعيات العامة زاوية «آفاق وتوجهات».
وعلى صعيد آخر، فقد كانت موضوعات: أزمة جنون التوليب، والركود التضخمي، والفوارق بين هبوط مؤشرات أسواق المال وحركات تصحيحها، والعجز الاكتواري، أبرز ما جاء في الزاوية التوعوية، فيما تناولت زاوية «الأخبار الاقتصادية» عرضا للأزمات التي يواجهها الاقتصاد العالمي حاليا وآفاقه المتوقعة مستقبلا، والتضخم المهدد للاقتصادات الأوروبية، وتبعات التغيرات المناخية، إضافة إلى أخبار أخرى متنوعة.